كتب – محمود طلبة

فرضت السلطات الهندية قيودا على عدد من الحسابات التابعة لوسائل إعلام صينية رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي داخل أراضيها في خطوة جاءت على خلفية اتهامات لوسائل الإعلام تلك بنشر معلومات مغلوطة تتعلق بالتوترات العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية فقد شمل الحجب حسابات على منصة إكس تعود إلى وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا وصحيفة غلوبال تايمز التي تعرف بنهجها القومي ودعمها القوي لسياسات بكين.

وحدث ذلك يوم الأربعاء قبل أن يعود حساب غلوبال تايمز إلى الظهور في الهند يوم الخميس، بعد طلب قانوني أعاد تفعيله مؤقتا وفق تقارير إعلامية.

تعطل آلاف الحسابات الصينية

وتزامن هذا الإجراء مع حملة هندية أوسع شملت تعطيل آلاف الحسابات على مواقع التواصل، من بينها حسابات صحفيين ومؤسسات إعلامية كبرى الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات من جماعات الدفاع عن حرية الصحافة، التي اعتبرت ما حدث قمعا لحرية التعبير.

ورغم أن الحكومة الهندية لم تؤكد رسميًا ما إذا كانت الحسابات الصينية المحجوبة جزءًا من تلك الحملة، فإن الحادثة تزامنت مع تصاعد حدة التوتر الإعلامي بين نيودلهي وإسلام آباد، في أعقاب اشتباكات عسكرية اعتبرت من الأعنف منذ عقود بين الجانبين النوويين.

نشر روايات متضاربة

وتبادلت الدولتان نشر روايات متضاربة بشأن ما جرى على الحدود، وسط تداول واسع لأخبار غير مؤكدة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

وتعد صحيفة غلوبال تايمز أحد أبرز الأطراف التي أثارت حفيظة نيودلهي، بعد نشرها تقريرا يفيد بأن الجيش الباكستاني أسقط طائرة حربية هندية، وهو ما نفته الهند واعتبرته معلومات مضللة كما جاء في بيان صادر عن سفارتها في بكين.

ودخلت الصين على خط الأزمة بدعوة كلا البلدين إلى ضبط النفس لكنها لم تخف دعمها الباكستاني، خاصة من خلال تزويدها بالأسلحة والطائرات المقاتلة التي زعم مشاركتها في الاشتباك الأخير وهو ما احتفت به بعض وسائل الإعلام الصينية بشكل لافت.

وأعلنت بكين يوم الأحد عن إعادة تسمية عدد من المواقع في ولاية أروناتشال براديش الواقعة شمال شرقي الهند، والتي تعد منطقة نزاع مزمن بين الطرفين.

وأطلقت الصين عليها اسم زانغنان ما دفع الهند للرد بلهجة غاضبة، إذ وصف المتحدث باسم الخارجية الهندية راندهير جايسوال، القرار بأنه عبثي ولا قيمة له مشددا على أن الولاية ستظل دائما جزءا من الأراضي الهندية.