لأول مرة.. انفجار شمسي نادر يعطل شبكات الاتصال عالميًا - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لأول مرة.. انفجار شمسي نادر يعطل شبكات الاتصال عالميًا - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 12:13 صباحاً

كتبت.. آلاء محمدي

شهدت الساعات الأولى من فجر يوم الأربعاء الموافق الرابع عشر من شهر مايو/أيار الجاري انفجار شمسي نادر، وهو حدثًا استثنائيًا هز أوساط علماء الفلك والفيزياء الشمسية على حد سواء، ففي تمام الساعة الرابعة وخمس وعشرين دقيقة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية "الموافق الساعة الثامنة وخمس وعشرين دقيقة صباحًا بتوقيت غرينتش العالمي" أطلقت الشمس عنان قوة هائلة تمثلت في توهج شمسي من الفئة "X"، وهي التصنيف الأعلى والأكثر شدة للتوهجات الشمسية المعروفة حتى الآن.

انفجار شمسي نادر في أمريكا

انفجار شمسي نادر وصفه العديد من المراقبين بأنه الأكبر من نوعه منذ عقدين من الزمن، لم يكن مجرد حدث عابر في دورة نشاط الشمس المتقلبة، بل جاء ليثير تساؤلات عميقة حول طبيعة هذه الظاهرة وتأثيراتها المحتملة على كوكبنا، وتزامن هذا الحدث الفلكي المثير مع ما كانت تحاكيه وتدرسه وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" حول ديناميكيات الشمس وتقلباتها، ليجد العلماء أنفسهم أمام مشهد حيّ لما كانوا يتوقعونه نظريًا.


ووفقًا للبيانات الصادرة عن المركز الأمريكي للتنبؤ بالطقس الفضائي، فإن هذا التوهج الشمسي القوي نشأ من منطقة جديدة نسبيًا على سطح الشمس، وهي التي بدأت للتو في الظهور وتعرف بالرمز "AR4087"، وهذه المنطقة التي تحمل في طياتها بقعًا شمسية نشطة، أبدت نشاطًا متزايدًا خلال الساعات القليلة الماضية، مما ينذر بإمكانية استمرار هذه الاضطرابات الشمسية وتصاعدها في الأيام القادمة.

انفجار شمسي يقطع شبكات الاتصال

بلغ الانفجار الشمسي ذروته بإطلاق كميات هائلة من الطاقة الكهرومغناطيسية، مما تسبب في انقطاع قوي ومباشر لموجات الراديو عالية التردد من المستوى R3، وامتد تأثير هذا الانقطاع ليشمل مناطق واسعة من قارتي أوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وهي المناطق التي كانت آنذاك في مواجهة مباشرة للشمس لحظة وقوع الانفجار، وهذا الانقطاع في الاتصالات اللاسلكية يمثل أحد الآثار المباشرة لـ انفجار شمسي نادر وتوهجات شمسية قوية، حيث يمكن أن يؤثر على أنظمة الملاحة والاتصالات والأقمار الصناعية.

ويذكر أن التصنيف العلمي للتوهجات الشمسية يبدأ من الفئة "A" الأقل شدة، مرورًا بالفئات "B" و "C" و "M"، وصولًا إلى الفئة "X" التي تمثل قمة هذا التصنيف، وكل درجة في هذا السلم تمثل زيادة بمقدار عشرة أضعاف في كمية الطاقة المنبعثة، وتم تسجيل شدة هذا التوهج الأخير عند مستوى "X2.7"، وهو ما يضعه في الطرف الأدنى من الفئة "X" ولكنه لا يزال حدثًا نادر الحدوث ويحمل في طياته طاقة هائلة.

الانبعاث الكتلي الإكليلي

أطلق هذا الانفجار الشمسي كميات كبيرة من الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية الشديدة باتجاه كوكب الأرض بسرعة الضوء، ونتيجة لذلك حدث تأين مفاجئ للطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض، مما أدى إلى حدوث اضطرابات ملحوظة في الاتصالات اللاسلكية، خاصة بالنسبة لمشغلي محطات الراديو في المناطق التي تأثرت بشكل مباشر بهذا الحدث.

ولم يتم التأكد حتى اللحظة الراهنة بشكل قاطع ما إذا كان هذا التوهج الشمسي القوي قد صاحبه ما يعرف بـ "الانبعاث الكتلي الإكليلي" "Coronal Mass Ejection – CME وهذه الانبعاثات عبارة عن سحب ضخمة من البلازما والمجال المغناطيسي الشمسي تنطلق من الشمس وتتحرك عبر الفضاء، وتكمن أهمية هذه الانبعاثات في قدرتها على إثارة عواصف جيومغناطيسية قوية وظهور الشفق القطبي الساحر إذا ما اصطدمت بالمجال المغناطيسي للأرض.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : لأول مرة.. انفجار شمسي نادر يعطل شبكات الاتصال عالميًا - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 12:13 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق