أيام قليلة ويبدأ ظهور محصول المانجو في الأسواق، حيث إنها أحد المحاصيل الصيفية التي يحب الكثيرون تناولها، كما أنها أحد المحاصيل التي حجزت لنفسها مكانة كبيرة في قائمة الصادرات الزراعية المصرية.

وتعتبر مصر من أكبر دول العالم في إنتاج المانجو وفقًا لما ذكره موقع worldatlas وذلك بحجم إنتاج يصل إلى 1.2 مليون طن سنويًا.

حجم صادرات المانجو خلال 5 شهور

من جانبه أعلن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أنه خلال الفترة من سبتمبر الماضي وحتى شهر يناير الماضي 2025، بلغ حجم صادرات المحصول حوالي 83 مليون دولار، بنسبة تبلغ نحو 4% من قيمة الصادرات الزراعية المصرية، وذلك من خلال تصدير ما يقرب من 81 ألف طن.

اقرأ أيضًا: مع انطلاق زراعة فول الصويا.. توصيات ضرورية للحصول على أفضل إنتاجية

فيما جاءت دول الاتحاد الأوروبي في مقدمة الدول المستوردة للمانجو المصرية، حيث قال المجلس: يتمتع المحصول بسمعة ممتازة بين دول الاتحاد الأوروبي، وذلك لجودته وطعمه المميز، وبالتالي يسهم المحصول بصورة كبيرة في توفير العملات الأجنبية وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المصرية.

تسجيل صنف جديد من المحصول

ونتيجة لأهمية المحصول يواصل الباحثون في مركز البحوث الزراعية العمل على استنباط أصناف جديدة، وهو ما تم فعلاً خلال الفترة الماضية، حيث أعلن معهد بحوث البساتين عن تسجيل صنف جديد لمحصول المانجو تحت مسمى “كليوباترا” والذي تم انتخابه من قسم بحوث تربية الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين.

وتم تسجيل الصنف الجديد من قبل لجنة تسجيل الأصناف النباتية وطبقا للقرار الوزاري رقم 463 لسنه 2024، وتم انتخابه من أشجار بذرية في محافظة الجيزة، كما تتميز ثمار الصنف الجديد عند النضج بأنها تتلون باللون البرتقالي مع وجود خد أحمر ويتجاوز وزن الثمرة من 350 إلى 450 جم للقطعة الواحدة.

اقرأ أيضًا: ارتفاع جديد في أسعار الكاكاو.. وشركات الشوكولاتة تبحث عن بدائل

كما يتميز أيضًا بأنه خالي من الألياف وحلو المذاق وغزير الإنتاج، كما أن عملية التزهير الخاصة به تبدأ في أواخر فبراير وتستمر حتى نهاية أبريل، وتتم عملية النضج في الأسبوع الأخير من يوليو ونسبة تشوه الأزهار به قليلة.

أمراض يجب الحذر منها لمنع تأثر الإنتاجية

من ناحية أخرى أشار تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي، إلى أن هناك بعض الأمراض التي تصيب المحصول خلال الفترة الحالية، ومن بينها البياض الدقيقي واللفحات وهما أخطر الأمراض، وأوصى التقرير باستخدام مبيدات ثنائية الغرض تعمل على مكافحة البياض واللفحات معاً، كما يجب تغيير المواد الفعالة في المبيدات المستخدمة في كل رشة لتجنب اكتساب الأمراض مناعة ضدها، مع الالتزام بشراء المبيدات من الشركات المسجلة بوزارة.

وأضاف التقرير: “يجب الحصول على الشتلات من مشاتل مضمونة وذات سمعة جيدة، وأن تكون مطعومة على أصل مناسب لنوع التربة مثل السكري للأراضي الرملية، الزبدة للأراضي الطينية الثقيلة، كذلك يجب أن تكون الشتلة خالية تماماً من أي آفات أو أمراض أو حشائش.

وأشار التقرير إلى أن هناك مجموعة من القواعد التي يجب اتباعها خلال الوقت الحالي لزيادة إنتاجية المحصول قبل قدوم “حر الصيف” ومن أجل عبور المرحلة الحرجة الحالية للمحصول، كما حذر من تعطيش الأشجار؛ لما يُسبِّبه من إجهاد وسقوط للأزهار نتيجة الرياح الحارة المحمَّلة بالأتربة.

ودعا التقرير المزارعين إلى الحذر الشديد خلال جمع المحصول، حيث إنه يجب معاملة الثمار برفق للحفاظ عليها وتقليل احتمالات تلفها أو تعرضها للصدمات، بما يخفض من قيمتها التسويقية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط