نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة كهرباء خانقة في الرقة ووعود بحلول جزئية - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 11:03 صباحاً
أعلنت "الإدارة الذاتية" في محافظة الرقة مطلع أيار/مايو الجاري عن تقنين ساعات تشغيل الكهرباء في المحافظة (المدينة والريف)، بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، وفقاً لتصريح صادر عن هيئة السدود.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرقة أن ساعات التشغيل، منذ بداية الشهر، لم تتجاوز ساعتين يومياً في أحياء وأسواق مركز المدينة، ما تسبّب بأزمة حادة أثرت على الحياة اليومية للأهالي وحركة الأسواق.
في المقابل، أعلن مجلس الرقة المدني، الأسبوع الماضي، عن تشكيل "خلية أزمة" لمحاولة احتواء أزمة الطاقة، من خلال تعويض الفاقد عبر زيادة دعم مولدات الأمبيرات بهدف رفع عدد ساعات التشغيل.
ورغم ذلك، أفاد نشطاء المرصد أن معظم أصحاب المولدات ما زالوا يعملون وفق النظام القديم، حيث لا تتجاوز ساعات التشغيل ثلاث ساعات يومياً، دون أي زيادة فعلية.
وتقول السيدة أم زيد (44 عاماً) من سكان حي الكراجات في الرقة، إن الواقع الخدمي، وخصوصاً الكهرباء، أثقل كاهل العائلات في الحي، خاصة الأسر التي تضم مرضى يحتاجون إلى أجهزة طبية مثل الرذاذ، أو من يعانون من الحر الشديد ويعتمدون على المراوح. وتضيف: "رغم مناشدة الأهالي لصاحب المولدة بزيادة ساعات التشغيل، كان الرد صادماً: (أمنوا لي مازوت لكي أزيد التشغيل)".
محافظة الرقة (وكالات)
أما أبو مصطفى (55 عاماً) من سكان حي نزلة شحادة، فيؤكد أن مئات العائلات من ذوي الدخل المحدود عاجزة عن تأمين ألواح طاقة بديلة أو بطاريات، ما يجعل اعتمادها الكامل على الكهرباء النظامية أو مولدات الأمبيرات، وسط ظروف معيشية صعبة تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة
في ظل غياب حلول جذرية واستمرار تقنين الكهرباء، يبقى سكان الرقة عالقين بين محدودية التغذية النظامية وارتفاع تكاليف الاشتراك في مولدات الأمبيرات، في وقت تتزايد فيه الحاجة للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم الأعباء الصحية والمعيشية، ما يضع الجهات المعنية أمام اختبار فعلي في التعامل مع ملف الطاقة وتوفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، بحسب المرصد السوري.
0 تعليق