وبين نيسان 2024 وآذار 2025، انخفضت حركة مرور محركات البحث التقليدية بنسبة 0.51% لتصل إلى 1.86 تريليون زيارة، بينما شهدت عمليات البحث عبر روبوتات الدردشة ارتفاعا في حركة المرور بنسبة 80.92% على أساس سنوي.

ويشير الانخفاض الطفيف في حركة مرور البحث إلى أنه على الرغم من النمو الهائل، فإن روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي لم تحل محل سلوك البحث التقليدي بأي شكل من الأشكال.

مكانة مهيمنة

وبينما تنمو روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي بسرعة، لا تزال محركات البحث تحتل مكانة مهيمنة في التفاعل اليومي للمستخدمين، خاصة أن محركات البحث مثل غوغل ومايكروسوفت تستفيد من ميزات الذكاء الاصطناعي؛ ما ساعد في إعادة إحياء اهتمام المستخدمين بها.

كذلك، تتمتع محركات البحث أيضًا بمزايا في زيادة عدد الزيارات، وتستفيد من عقود من ثقة المستخدمين والعادات الراسخة.

وأكدت الدراسة أيضا أن محركات البحث التقليدية تتطور بدلا من أن تتلاشى، حيث تدمج أدوات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة مستخدم أكثر ثراءً وتخصيصا، في الوقت نفسه، تكتسب روبوتات الدردشة مكانتها في المهام التي تتطلب استجابات مباشرة ومخصصة.

ومن المؤكد أن محركات البحث التقليدية لن تختفي، بل تتكيف من خلال دمج الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الاستجابة والتخصيص.

وفي الوقت نفسه، تزدهر روبوتات الدردشة في السيناريوهات التي تتطلب التوليف أو الحوار أو الإنتاج الإبداعي، لكن بحسب الخبراء، يبدو أن ذلك سيتغير بمرور الوقت، خاصة مع توسع روبوتات الدردشة لتشمل الرفقة والعلاج، وليس فقط لمهام مثل إعادة حجز الرحلات الجوية أو أتمتة سير العمل.

وأشارت الدراسة إلى أن أسرع روبوتات الدردشة نموا هما DeepSeek وGrok، حيث شهد DeepSeek زيادة مذهلة في عدد الزيارات، وقفز إجمالي الزيارات من 1.5 مليون إلى 1.7 مليار خلال فترة الدراسة التي استمرت عامين، بينما ارتفع نمو Grok من 61200 زيارة إلى 216.5 مليون زيارة.

وأكدت الدراسة أن المزيد والمزيد من الأشخاص سينتقلون إلى الذكاء الاصطناعي، لكن ستكون هنالك مرحلة تدمج بين محركات البحث التقليدية ومحركات البحث التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.