هاي كورة (تقرير من as)

في مشهد لم يعتده أنفيلد، واجه ترينت ألكسندر-أرنولد استقبالًا عدائيًا من بعض جماهير ليفربول، بعد إعلانه الرحيل عن النادي مع نهاية الموسم.

صافرات الاستهجان التي طغت على التصفيق عند دخوله بديلاً في الدقيقة 67 أمام أرسنال، أثارت جدلًا واسعًا بين الإعلام والمحللين.

اللاعب، الذي أمضى أكثر من 20 عامًا في صفوف “الريدز”، برر قراره برغبته في خوض تحدٍ جديد وتطوير نفسه على الصعيدين المهني والشخصي، ومع ذلك، لم يشفع له تاريخه لدى بعض الجماهير التي عبّرت عن غضبها بطريقة فُهمت كخيانة لمبادئ الوفاء.

دافع المدرب آرني سلوت عنه مؤكدًا احترامه لكل ردود فعل الجماهير، لكنه شدد على دعمه الكامل للاعبيه، وأضاف أن مشهد دخول أرنولد تخلله أيضًا تصفيق وغناء لأساطير النادي، مشيرًا إلى أن الصورة ليست سوداء بالكامل.

أبدى الظهير الأيسر أندي روبرتسون حزنه قائلًا: “ليس من السهل رؤية صديق يُستهجن سأفتقده كلاعب وكصديق مقرب”.

أما أسطورة النادي جيمي كاراجر فكان صريحًا في انتقاده: “لا ينبغي استهجان لاعب يُقاتل للفوز بالقميص الأحمر نعم، قرار الرحيل صعب، لكنه لا يُقلل مما قدمه ترينت”.

وأضاف أن حلم اللعب لريال مدريد يراود معظم لاعبي ليفربول، رغم رفض الجماهير الاعتراف بذلك.

شارك كريس سوتون وميكاه ريتشاردز الرأي ذاته، مؤكدين أن ألكسندر-أرنولد يستحق احترامًا مضاعفًا، وليس صافرات استهجان.

مع تبقي مباراتين لليفربول، آخرها في أنفيلد أمام كريستال بالاس، قد تكون الفرصة الأخيرة للجماهير كي تودع ابن المدينة بوداع يليق بإرثه الطويل مع الفريق.