يترقب العالم غداً (الثلاثاء)، انطلاق القمة السعودية-الأمريكية، في العاصمة الرياض، متأهبين للاستماع والإنصات لخطابين في غاية الأهمية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال انطلاق أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، بحضور رفيع المستوى من القيادات السياسية والاقتصادية من الجانبين.

ويُعد المنتدى محطة إستراتيجية لتعزيز أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الرياض وواشنطن، ويأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة، إذ يشهد جدول الأعمال سلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشات المتخصصة في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والخدمات المالية والدفاع والتصنيع.

افتتاح بجلسات وزارية ورؤية مستقبلية

تبدأ أعمال المنتدى منذ الساعة 7:30 صباحاً بالتسجيل وفعاليات التواصل، تليها جلسة افتتاحية يتخللها فيلم تعريفي عن العلاقات السعودية الأمريكية، وكلمات افتتاحية لكبار المسؤولين.

وستنطلق الجلسات الوزارية المتخصصة، وتشمل حواراً عن تنسيق السياسات المالية، وجلسات حول أسواق المال، وسلاسل الإمداد، ومستقبل الطاقة والذكاء الاصطناعي.

ومن أبرز الجلسات المنتظرة: جلسة «شركاء في النمو» التي تتناول آفاق الازدهار المشترك، وجلسة «قيادة رقمية مشتركة» حول الذكاء الاصطناعي، وجلسة «الانتقال في مجال الطاقة» التي تناقش التحول العالمي في الطاقة خطابات ختامية لكبار القادة والتنفيذيين. ويختتم المنتدى بجلسة استثنائية يتحدث فيها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في خطابين يسلطان الضوء على آفاق العلاقات المستقبلية، تعقبها كلمة للرئيس التنفيذي لشركة SpaceX ومؤسس xAI إيلون ماسك بعنوان «رؤية مستقبلية»، تليها كلمة مماثلة من الرئيس التنفيذي لشركة Amazon آندي جاسي.

طاولات مستديرة ولقاءات مغلقة

وتواكب المنتدى جلسات مغلقة للطاولات المستديرة تناقش موضوعات نوعية مثل الدفاع والفضاء، ورأس المال الاستثماري، وجودة الحياة. وتشارك في النقاشات شخصيات بارزة من الجانبين، في مقدمتهم وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير المالية محمد الجدعان، إلى جانب قادة شركات مثل Amazon, IBM, Citigroup, Qualcomm, BlackRock

رؤية تنموية تتجاوز الاقتصاد التقليدي

يعكس المنتدى توجه السعودية نحو بناء شراكات نوعية تعزز من تنويع الاقتصاد وخلق فرص استثمارية جديدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، كما يشكل منصة لتبادل الخبرات، وتحفيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية، وعلى رأسها الطاقة المستدامة والتقنيات المتقدمة والاقتصاد الرقمي.