وقعت مصر عقوداً طويلة الأجل مع قطر لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وذلك في إطار جهود مصر لضمان أمن الطاقة وتلبية احتياجات السوق المحلية من الغاز الطبيعي، خصوصا خلال فترات الذروة في الصيف.

ووفق بيان رسمي صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن إستراتيجية متكاملة لقطاع البترول المصري تركز على زيادة الإنتاج المحلي وتكثيف أنشطة الاستكشاف وتعزيز التعاون الإقليمي للاستفادة من الموقع الإستراتيجي لمصر وبنيتها التحتية المتطورة.

وخلال زيارة رسمية إلى الدوحة، التقى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، نظيره سعد شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة.

رافق الوزير المصري المهندس يس محمد، العضو المنتدب لشركة إيجاس، والمهندس معتز عاطف، المتحدث الرسمي للوزارة.

وشهدت المباحثات مناقشات حول تسريع تنفيذ مشروعات مشتركة للغاز، مع التركيز على توقيع عقود آجلة لتوريد الغاز القطري لتأمين إمدادات مستقرة للسوق المصرية.

وتناولت المناقشات تعزيز التكامل بين البلدين في مجالات الإسالة وإعادة التغيير، مستفيدين من القدرات المتقدمة للبنية التحتية في كلا البلدين. كما بحث الجانبان فرص توسيع استثمارات شركة قطر للطاقة في أنشطة البحث والاستكشاف بمناطق الامتياز في مصر، بما في ذلك خطط حفر آبار مثل نفرتاري، كايرو، مصري، شمال مراقيا بالبحر المتوسط بالشراكة مع إكسون موبيل.

وأكد الوزير القطري سعد الكعبي رغبة الشركة القطرية في زيادة استثماراتها في مصر، مشيراً إلى اتفاقية حديثة مع إيجاس وشيفرون للحصول على حصة في منطقة شمال الضبعة البحرية.

واستعرض الوزير بدوي فرصاً استثمارية واعدة في قطاعات البترول، الغاز، والبتروكيماويات، داعياً الجانب القطري للمشاركة في مشروعات ذات قيمة مضافة. كما ناقش الطرفان تعزيز تواجد الشركات المصرية المتخصصة في تصميم وتنفيذ مشروعات الطاقة في قطر، مع تقديم التسهيلات اللازمة لدعم هذه الشراكات.

وعلى المستوى الإقليمي، اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق ضمن منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، الذي يضم البلدين ويمثل 70% من احتياطيات الغاز العالمية. وأكد الوزير بدوي التزام مصر بالاستفادة من عضويتها في المنتدى لدعم إستراتيجية أمن الطاقة وتعزيز مكانتها في أسواق الطاقة العالمية.