هاي كورة (بقلم فيكتور مارتن – as)

بعد فترة من الغياب عن مستواه المعهود، يعود كاسيميرو ليُبهر جماهير مانشستر يونايتد وعشاق كرة القدم حول العالم.

اللاعب البرازيلي المخضرم، الذي كان يُنظر إليه كعملاق نائم، استعاد بريقه في اللحظة المناسبة، ليصبح ركيزة لا غنى عنها في تشكيلة الشياطين الحمر.

أمام أتلتيك، قدّم أداءً مذهلاً أكد من خلاله جاهزيته الفنية والبدنية، ليس فقط في الدوري الأوروبي، حيث يلقبه المدرب روبن أموريم بـ”رجل البطولة”، بل أيضاً في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

بعد موسم مليء بالتحديات والانتقادات، أثبت كاسيميرو أنه لا يزال لاعباً من الطراز الأول، وساهم بشكل مباشر في بلوغ فريقه نهائي البطولة الأوروبية.

كاسيميرو، الذي ينسجم بشكل مميز مع أوجارتي في محور الوسط، عاد ليُظهر واحدة من أبرز نقاط قوته: القدرة على تسجيل الأهداف والمساهمة الهجومية.

في آخر أربع مباريات، سجل هدفين وصنع مثلهما، وقاد الفريق لسلسلة من 6 مباريات دون خسارة، بينما غاب عن 3 انتهت جميعها بهزائم، وبعمر 33 عاماً، لا يزال “ملك النهائيات” مرعباً للمنافسين.

فقد فاز في 20 من أصل 22 نهائي شارك فيها، منها 10 على التوالي منذ 2021، بما فيها النهائيان اللذان خاضهما مع مانشستر يونايتد.

اليوم، ومع نهاية موسم مليء بالتقلبات، أثبت كاسيميرو أنه يستحق البقاء عاماً إضافياً على الأقل.

رغم مسيرته الحافلة بالألقاب، لا يزال يمتلك الدافع والشغف، ونجح بتواضعه وإصراره في العودة إلى القمة، ليصبح من جديد أحد أبرز رموز أولد ترافورد.