يغيب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، عن مواجهة فريقه أمام الأخدود، مساء الإثنين، ضمن منافسات المرحلة 31 من دوري "روشن" السعودي للمحترفين، في ظل غموض يحيط بحالته البدنية، ومستقبله مع النادي، في الوقت الذي يعيش فيه "العالمي" واحداً من أكثر مواسمه توتراً وتراجعاً في النتائج.

وأكد المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي أن غياب رونالدو يأتي بسبب "عدم الجاهزية البدنية"، دون أن يفصح عن وجود إصابة مباشرة، رغم أن اللاعب لم يظهر في تدريبات الفريق الجماعية واكتفى بتأدية تمارين تأهيلية في الصالة الرياضية، وسط صمت رسمي من إدارة النصر حول طبيعة حالته.

ليست المرة الأولى

غياب رونالدو عن مواجهة الأخدود هو الثالث له في الدوري هذا الموسم، بعد تعادله مع الخلود 3-3 في الجولة الثامنة، وغيابه عن لقاء ضمك الذي انتهى بفوز النصر 3-2، وعلى مستوى كل البطولات، غاب "الدون" عن ثماني مباريات هذا الموسم، شهدت أداءً متبايناً للفريق، إذ حقق انتصارين فقط، وتعادل في أربع مناسبات، وتلقى هزيمتين.

ماذا يفعل النصر من دون كريستيانو؟

في غياب القائد والهداف الأول، يفقد النصر الكثير من فعاليته الهجومية والحسم في اللحظات الصعبة، ورغم أن الفريق يضم أسماءً بارزة، إلا أن رونالدو يبقى اللاعب الأكثر تأثيراً، سواء تهديفياً أو من حيث قيادة المجموعة داخل الملعب. 

ويكفي أن قائد البرتغال سجل 33 هدفاً وصنع 4 آخرين خلال 39 مباراة في مختلف البطولات هذا الموسم، ليكون الأكثر مساهمة في الأهداف بفارق كبير عن زملائه.

خسائر متعددة... وغموض مستمر

جاء غياب رونالدو بعد أيام قليلة من الخسارة المثيرة أمام الاتحاد 2-3، والتي شهدت انهيار النصر في اللحظات الأخيرة بعد أن كان متقدماً بهدفين، وترافق ذلك مع غيابات أخرى في صفوف الفريق، مثل المدافع الفرنسي سيماكان بسبب الإصابة، والإسباني لابورت الذي استُبعد بقرار فني.

وفي خلفية كل ذلك، تطفو على السطح تساؤلات بشأن مستقبل رونالدو مع "العالمي"، حيث لم يُعلن حتى الآن عن تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم. 

وأشارت تقارير صحافية إلى أن اللاعب البرتغالي علّق مفاوضات التجديد، مطالباً بإجراء تغييرات جذرية على مستوى الطاقم الفني والصفقات، لضمان مشروع تنافسي قادر على تحقيق البطولات.

سباق على المركز الثاني

ويحتل النصر حالياً المركز الرابع برصيد 60 نقطة، بفارق كبير عن المتصدر اتحاد جدة، ليصبح حلم التتويج بالدوري شبه منتهٍ، ومع ذلك، يواصل الفريق الصراع من أجل المركز الثاني المؤهل إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة، في ظل ضمان الأهلي لحجز مقعده القاري بعد تتويجه بالبطولة.

ورغم هذا الواقع، لا يزال رونالدو في صدارة هدافي الدوري برصيد 23 هدفاً، متقدماً بثلاثة أهداف على أقرب منافسيه، إيفان توني، مهاجم الأهلي.

ويبقى السؤال مطروحاً: هل يكون هذا الغياب مجرد "راحة بدنية موقتة"، أم خطوة أولى نحو نهاية العلاقة بين النجم البرتغالي ونادي النصر مع نهاية الموسم؟