أعلنت شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية عن بدء إنتاج أول دفعة من مكونات منصة الإطلاق لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي “ثاد” (THAAD) داخل المملكة العربية السعودية، وذلك بالتعاون مع الشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية، في خطوة تُعدّ علامة فارقة في تعزيز القدرات الصناعية والدفاعية للمملكة.

وجرى الإعلان عن الإنجاز خلال حفل أقيم في منشأة الشركة بجدة، بحضور عدد من المسؤولين، من بينهم تيم كاهيل، رئيس قطاع الصواريخ وأنظمة التحكم الناري في “لوكهيد مارتن”، ونواف البواردي، مساعد نائب المحافظ للمجالات العسكرية في الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية، إضافة إلى وسيم عطية، رئيس الشركة العربية الدولية.

التصنيع داخل المملكة يعكس التقدم الصناعي المحلي

ويُعد هذا التعاون امتداداً لاتفاقيات وُقّعت خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة خلال ولايته الأولى في عام 2017، ضمن إطار دعم العلاقات الدفاعية والاستراتيجية بين البلدين.

وأكدت “لوكهيد مارتن” أن التصنيع داخل المملكة يعكس التقدم الصناعي المحلي، ويعزز من مرونة سلاسل الإمداد الأميركية، مشيرة إلى أن الشراكة مع الشركة السعودية استخدمت أحدث تقنيات التصنيع واللحام الدقيقة.

تطور جوهري في مسيرة التعاون الدفاعي بين الرياض وواشنطن

وقال تيم كاهيل إن تصنيع مكونات “ثاد” في السعودية يمثل تطوراً جوهرياً في مسيرة التعاون الدفاعي بين الرياض وواشنطن، ويصب في دعم رؤية السعودية 2030 من خلال تمكين الصناعات المحلية، فضلاً عن توفير وظائف نوعية في مجال التصنيع في الولايات المتحدة، وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية.

وأوضح رئيس قسم الصواريخ والتحكم الناري في لوكهيد مارتن أن هذا الإنجاز يمثل منفعة متبادلة لكل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية مع عمل الدولتين على إتمام صفقة شراء المملكة لمنظومة ثاد، التي بدأت مع زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة عام 2017”.

من جانبه، أكد وسيم عطية أن هذا الإنجاز يعزز من قدرات السعودية الدفاعية الذاتية، مشيداً بالدعم الذي قدمته الهيئة العامة للصناعات العسكرية في مختلف مراحل تنفيذ المشروع.

ويعد “ثاد” نظام دفاع صاروخي مثبت الفعالية في القتال ومتطور للغاية ومصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية القادمة داخل الغلاف الجوي وخارجه.

ويوفر “ثاد” طبقة حماية أساسية ضد الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى. ولا يزال معدل نجاح اختبارات طيران “ثاد” وفعاليته القتالية المثبتة، إلى جانب قدرته على الاستعداد الفوري، يجذبان اهتمامًا متزايدًا من جميع أنحاء العالم ومن مجتمع الدفاع الجوي.

ويبرز هذا الإنجاز خبرة الشركة العربية الدولية للإنشاءات الحديدية في اللحام الدقيق والتطبيق الفعال لتقنيات التصنيع الحديثة.

ويكتسب أهمية خاصة لأنه يظهر كيف نجحت الشركتان في تدعيم خبرات التصنيع، وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للمملكة، إلى جانب توفير مصدر ثان ومرن في الصنع لسلسة التوريد الأميركية.

اقرأ أيضاً.. مداها 120 كم.. إيران تُزوّد ​​روسيا بقاذفات صواريخ باليستية تكتيكية

نسخ الرابط تم نسخ الرابط