كتب – محمود طلبة

صعدت موسكو لهجتها تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متهمة إياه بإطلاق تصريحات وصفتها بالتحريضية، وذلك في وقت حساس تزامن مع استعدادات روسيا لإحياء الذكرى السنوية الـ80 ليوم النصر على النازية.

واعتبرت الرئاسة الروسية أن التصريحات الأوكرانية محاولة متعمدة لتوتير الأجواء وعرقلة أجواء الاحتفال، مؤكدة أن ما صدر عن كييف يرقى إلى ما وصفته بأعمال إرهابية على مستوى الدولة.

ووفق ما نقلته وكالة سبوتنيك، فإن موسكو اعتبرت تحذيرات زيلينسكي حول سلامة المشاركين في احتفالات التاسع من مايو في العاصمة الروسية تهديدا مباشرا لأمن الفعاليات في ظل استمرار الحرب المشتعلة بين البلدين منذ أكثر من عامين.

مبادرة للحوار مع كييف

وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرة جديدة للحوار المباشر مع كييف، داعيا إلى عقد لقاء رسمي مع القيادة الأوكرانية يوم 15 مايو في مدينة إسطنبول التركية.

وأكد بوتين أن الهدف من هذه المحادثات هو التوصل إلى سلام شامل وطويل الأمد، لا يقتصر على مجرد هدنة مؤقتة أو توقف تكتيكي للقتال.

وبالرغم من التوترات الميدانية والخسائر البشرية الكبيرة منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، شدد الكرملين على أن المبادرة الروسية تسعى لمعالجة جذور النزاع وليس فقط نتائجه العسكرية مؤكدا أهمية الوصول إلى اتفاق يضمن استقرارا حقيقيا في المنطقة.

ولاقى المقترح الروسي ترحيباً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي دعا بدوره إلى تحركات دبلوماسية جادة لإنهاء النزاع، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية لإيقاف الحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف وأسهمت في توتير العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ في ستينيات القرن الماضي.