نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حرائق مبكرة في موسم استثنائي.. ماذا يحدث في غابات سوريا؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 06:54 صباحاً
دخلت سوريا في وقت مبكر من العام الحالي موسم حرائق الغابات، على وقع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وتفاقم أزمة الجفاف، ما أدى إلى اشتعال مساحات واسعة من الغطاء النباتي، وسط تحذيرات من تحول الوضع إلى كارثة بيئية تهدد التنوع الحيوي ومستقبل الغابات في البلاد.
وبحسب وسائل إعلام سورية أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان من منطقة جبل التركمان شمال محافظة اللاذقية، حيث اندلع حريق واسع النطاق في منطقة شديدة الكثافة النباتية وصعبة التضاريس.
الأقمار الصناعية ترصد التمدد السريع للحرائق في سوريا
وأظهرت صور ملتقطة بتقنية “اللون الحقيقي” وتقنيات تحليل مؤشر نسبة الحريق (NBR) أن النيران امتدت بسرعة لافتة خلال ساعات، مدفوعةً بالرياح الجافة وارتفاع درجات الحرارة.
وتزامن ذلك مع بيانات حرارية من الأقمار الصناعية (MODIS) كشفت عن بؤر نشطة قرب منطقة اليونسية، الواقعة بمحاذاة الحدود السورية–التركية، في إشارة إلى احتمال نشوب حرائق جديدة خلال الساعات القادمة، مما يعزز المخاوف من اتساع رقعة الكارثة.
بنية تحتية ضعيفة تعمق أزمة حرائق سوريا
وفق تقارير، تواجه السلطات السورية الحرائق بقدرات متواضعة، وسط غياب منظومة فعالة للإنذار المبكر، ونقص حاد في الكوادر والمعدات المتخصصة.
ويؤكد خبراء في البيئة أن الاعتماد على أنظمة دولية مثل مؤشر خطر الحرائق الكندي (FWI) بات ضرورة ملحة لرصد وتوقع مناطق الاشتعال قبل حدوثها، ما يساهم في تعزيز الاستجابة الوقائية وترشيد الموارد المتاحة.
دعوات لإغلاق الغابات مؤقتًا بسبب حرائق سوريا
مع تصاعد المؤشرات المناخية الخطيرة، ناشد مختصون الجهات المعنية بإغلاق مؤقت لعدد من المناطق الحرجية الأكثر عرضة للخطر، لا سيما غابات جبال اللاذقية، وريف إدلب الغربي، وأجزاء من حمص وحماة، في محاولة لتقليص احتمال حدوث حرائق إضافية.
كما طالبوا بإطلاق حملات توعية مجتمعية فورية، مؤكدين أن النسبة الكبرى من الحرائق في سوريا ناتجة عن النشاط البشري، سواء نتيجة الإهمال أو بفعل متعمد.
وقال أحد المختصين: “سوريا بلد فقير بالغابات، وأي خسارة فيها تُعد كارثة يصعب تعويضها على المدى القريب”.
تدخل تركي للمساعدة في إطفاء حرائق سوريا
في ظل تصاعد الأزمة، دخلت مروحيات تركية على خط المواجهة للمساهمة في عمليات الإطفاء الجوي، تحديدًا في منطقة الربيعة بجبل التركمان، بعد طلب رسمي تقدّمت به دمشق عبر وزارة الخارجية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بأن أنقرة وافقت على التدخل بعد تنسيق مع وزارة الطوارئ والكوارث السورية.
ويأتي هذا التحرك بعد أربعة أيام متواصلة من اشتعال النيران، وسط تضاريس صعبة وحرارة مرتفعة، جعلت من عمليات السيطرة على الحرائق تحديًا كبيرًا للفرق الميدانية.
دعوات لتدخل دولي
مع تزايد حجم الخسائر البيئية، تعالت أصوات عدد من الناشطين البيئيين والسياسيين داخل سوريا وخارجها للمطالبة بـتدخل دولي فوري ومنسق لمساعدة البلاد في احتواء الكارثة، خصوصًا في ظل غياب الإمكانيات الحديثة لدى أجهزة الإطفاء السورية.
ويرى مراقبون أن المرحلة الحالية تتطلب جهدًا إقليميًا وعالميًا لاحتواء امتداد الحرائق، وتوفير أدوات دعم تقني، إلى جانب دعم المجتمعات المحلية الأكثر تضررًا.
تهديد بيئي طويل الأمد
تشكل الحرائق المتكررة تهديدًا مباشرًا للغطاء النباتي السوري، خاصة أن البلاد لا تملك غابات كثيفة كما في بلدان الجوار. ويُحذر الخبراء من أن فقدان المساحات الخضراء سيؤدي إلى تصحر مناطق واسعة، ويؤثر على التنوع البيئي والمناخي، في وقت تحتاج فيه سوريا إلى كل ما يُمكنها من مواجهة آثار التغير المناخي المتسارع.
اقرأ أيضا: حكمت الهجري زعيم دروز السويداء: إسرائيل ليست العدو وسوريا بحاجة لتدخل دولي
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : حرائق مبكرة في موسم استثنائي.. ماذا يحدث في غابات سوريا؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 06:54 صباحاً
0 تعليق