في حوار صريح مع الإعلامي محمد قيس ضمن برنامج "عندي سؤال" على قناة "المشهد"، فجّر الفنان السوري جمال سليمان سلسلة من التصريحات الجريئة حول الواقع السياسي في سوريا، وموقف الطائفة العلوية من النظام، إضافة إلى قضايا فنية وإنسانية شغلت الساحة مؤخراً، أبرزها شطب الفنانة سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين بسوريا، واستحضار ذكرى الراحلة مي سكاف، وتفاصيل التحضير لجزء ثالث من المسلسل الشهير "الفصول الأربعة".

العلويون نادمون بعد هروب الأسد

في بداية حديثه عن التحولات السياسية في سوريا، كشف سليمان أن الطائفة العلوية كانت، في مرحلة ما قبل التصعيد في الساحل، راغبة بالحوار مع السلطة الجديدة، وبفتح صفحة جديدة مع الشعب السوري، إلا أن مجريات الأحداث، وتحديداً ما وصفه بـ"هروب بشار الأسد"، قلبت الموازين. 

وقال سليمان إن الكثير من أبناء الطائفة ندموا على كل لحظة وقفوا فيها إلى جانب النظام، مشيراً إلى أن آل الأسد، وخاصة بشار، باتوا بلا شعبية تُذكر، حتى ضمن الطائفة التي لطالما اعتُبروا جزءاً منها، وأضاف الفنان السوري أن استمرار الحكم بنظام ديني في بلد متنوع كـ سوريا أمر صعب التحقق، مؤكداً ضرورة الفصل بين السياسة والدين لتحقيق دولة المواطنة.

رفض قرار شطب فواخرجي دون تأييد تصريحاتها

وعن أزمة الفنانةسلاف فواخرجي الأخيرة، علّق سليمان على قرار فصلها من نقابة الفنانين، معلناً رفضه الكامل لهذا الإجراء، رغم أنه لا يتفق مع مضمون تصريحاتها الأخيرة حول السجون السورية. وقال: "أنا كمان تم فصلي من النقابة، ومعي عدد من الزملاء مثل عبد الحكيم قطيفان، لذلك لا يمكنني أن أقبل هذا الشكل من الإقصاء، حتى لو كنت أختلف مع فواخرجي في الرأي".

جمال سليمان يتحدث عن سوريا:

وتابع بنبرة ناقدة: "من غير المعقول أن تكون سلاف لا تعرف شيئاً عمّا جرى في سجن صيدنايا، أو أنها لم تطّلع على الشهادات والتقارير التي خرجت من هناك"، مشيراً إلى أن من يصرّح في قضايا كهذه يجب أن يكون مسؤولاً، وأن يتحمّل ردود الأفعال المختلفة.

"الفصول الأربعة 3": تصوّر جديد بعد 25 عاماً

أما على الصعيد الفني، فقد فاجأ سليمان جمهوره بالكشف عن ملامح أولية لجزء ثالث من المسلسل الشهير "الفصول الأربعة"، بعد أكثر من ربع قرن على عرض جزأيه الأولين، اللذين أخرجهما الراحل حاتم علي. وقال إن فكرة إنتاج جزء جديد كانت مرفوضة في السابق، لكنه الآن بات يمتلك تصوراً كاملاً لها.

وتبدأ الحلقة الأولى من الموسم الجديد، حسب ما أوضح، بزيارة أبطال العمل لقبور من رحلوا عن الحياة، مثل خالد تاجا وهالة شوكت ونبيلة النابلسي وأنطوانيت نجيب، في مشهد وجداني مؤثر. كما أشار إلى عودة شخصيات محورية مثل "نارة"، التي أصبحت امرأة ناضجة، و"مازن" الذي يدير مصنع والده.

وأكد أن العمل سيحمل طابعاً اجتماعياً إنسانياً كما في السابق، لكنه سيتقاطع أيضاً مع التحولات التي شهدتها سوريا، من تدهور اقتصادي إلى تداعيات سياسية، حيث يفصل المحامي عادل من نقابة المحامين بسبب موقفه السياسي، ويتعرض معمل مالك الجوربار للنهب.

لم يعلن بعد عن الاتفاق مع كتّاب أو منتجين

ورغم وضوح الرؤية الإبداعية، لم يؤكد سليمان وجود تنسيق حالي مع كتّاب أو جهات إنتاج، كما حصل سابقاً حين شارك فكرة المسلسل مع الكاتبتين ريم حنا ودلع الرحبي.

في سياق آخر خرج الفنان السوري جمال سليمان عن صمته، كاشفاً تفاصيل الفيديو المتداول له من مهرجان جمعية الفيلم السنوي بدار الأوبرا المصرية، والذي أظهره في حالة انفعال تجاه سيدة طلبت منه التقاط صورة. وفي فيديو توضيحي نشره عبر حسابه على إنستغرام، تحدث سليمان عن الملابسات الكاملة للموقف، مشدداً على أن المقطع مجتزأ من سياقه، ولم يكن يقصد من خلاله الإساءة لأي شخص.

حقيقة انفعاله على السيدة في مهرجان الأوبرا

بدأ سليمان توضيحه بالإشارة إلى أنه فوجئ بانتشار الفيديو بعد انتهاء حفل تكريمه، حيث ظهر فيه وهو يرفض طلب سيدة لالتقاط صورة معه. وأوضح أنه عند وصوله إلى المهرجان، حرص كعادته على التفاعل مع الإعلام والجمهور، وأجرى عدة مقابلات صحفية والتقط عدداً كبيراً من الصور التذكارية، قائلاً: "كما هو واجبي ودائماً أحرص عليه". وأضاف: "التقطنا الصور بقدر ما يسمح به الوقت لأن الحفل بدأ"، مؤكداً أنه بعد التكريم واصل اللقاءات الإعلامية والتصوير مع الحضور بكل سرور.

سليمان أوضح أن السيدة التي ظهرت في الفيديو التقطت معه بالفعل عدة صور في بداية الحفل باستخدام كاميرات المصورين، ثم عادت لاحقاً لطلب صورة عبر هاتفها الشخصي، فاستجاب لها. لكنه فوجئ بها تطلب منه صورة أخرى مجدداً، بينما كان منشغلاً بإجراء مقابلة، فاعتذر منها بلطف. وأضاف أنه بعد خروجه من الحفل كان يحاول اللحاق بلقاء مهم مع ضيوف ينتظرونه خارج المكان، وكان يتحدث معهم هاتفياً لتوضيح تأخره، حين فوجئ بالسيدة تعترض طريقه وتطلب صورة جديدة. وهنا طلب منها الرجاء، قائلاً: "أبوس إيدك سبيني في حالي".