أُعلنت في بلدة بريتال اللائحة التوافقية " لائحة عائلات بريتال"  لخوض الانتخابات البلدية المقبلة، بمشاركة واسعة من أبناء البلدة وممثلي العائلات، ودعم من حزب الله وحركة أمل، مقابل لائحة  منافسة تحت عنوان" الوفاء والإنماء" رافعة شعار "مش مشروع سلطة، بل مشروع نهضة"، وتضم اسماء من أهالي البلدة، يرون أنهم مشروع نهضة وتغيير.

وأكد رئيس لائحة "عائلات بريتال " عباس زكي إسماعيل خلال إعلانها أن هدف هذه اللائحة تعزيز العمل البلدي التنموي والخدماتي، وتقديم برنامج يلبّي احتياجات الأهالي ويعكس تطلعاتهم المستقبلية.

فيما نقل المسؤول المركزي لمكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل الحاج بسام طليس، تحيات  الرئيس نبيه بري لأهالي البلدة مؤكداً مباركته للتوافق الحاصل في البلدة، "حيث إن العمل البلدي هو عمل تنموي خدماتي، وأن التوافق في بريتال يعكس إرادة العائلات وتطلعاتها، مؤكداً أن اللائحة التوافقية تمثل تطلعات البلدة".

وأكد أهمية تواجد مؤسسات الدولة في بريتال، مثل مراكز الأمن العام والسجل العدلي والنفوس، مشدداً على أن أبناء البلدة يسعون جاهدين لتنظيم الأمور وفق القانون والنظام. كما ثمّن جهود حزب الله وأمل ومؤسساتهم في تلبية بعض الاحتياجات الضرورية للبلدة، مؤكداً أن ذلك لا يُعفي الدولة من مسؤولياتها تجاه بريتال.

التنافس بين الرؤى

تُظهر هذه الانتخابات تنافساً بين رؤيتين للعمل البلدي: الأولى تسعى إلى تعزيز العمل البلدي من خلال التوافق والدعم من القوى السياسية الفاعلة. والثانية تسعى إلى التغيير والتطوير من خلال برنامج يركز على الشفافية والعدالة، ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات إقبالًا كبيراً من الناخبين الذين يتطلعون إلى تحسين الخدمات والبنية التحتية في بلدتهم.

يؤكد ناخبو اللائحة الأولى أن دعمهم ينصبّ أولاً على شخصية رئيس اللائحة، الحاج عباس زكي إسماعيل، لما حققه من إنجازات تنموية تشهد لها البلدة خلال فترة قيادته للمجلس البلدي قبل عام 2016. ذلك في مقابل الفشل الإداري الذي تعاني منه البلدة حالياً، حيث يسود الاعتقاد أن "من جرب مجرب عقله مخرب". كما أنهم يرون أن الثقة التي أعطيت لم تُثمر عن أي تغيير يُذكر، وهو ما يستشعره عدد كبير من العائلات البريتالية التي تُظهر تعاطفاً مع هذا الموقف.

إطلاق لائحة

هذا الواقع أفضى إلى تشكيل مواجهة جديدة عنوانها التنمية، حيث رفض البعض خوض المعركة تحت لائحة الأحزاب، مؤكدين أنها معركة إنمائية بحتة. ورغم وجود بعض التحفظات السياسية لديهم، إلا أنهم يرون أن المعركة يجب أن تكون إنمائية، مُشيرين إلى تضحياتهم في سبيل البلد وضرورة أن يكون لهم دور ووجود في هذه المعركة الإنمائية أيضاً.

مع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى القرار بيد أهالي بريتال لاختيار اللائحة التي يرونها الأقدر على تحقيق تطلعاتهم وتحسين واقعهم المعيشي والخدماتي.