لا دليل على أن البابا لاوون الرابع عشر اشتهر بعزفه الجاز على الترومبون وهذه الصورة زائفة FactCheck# - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لا دليل على أن البابا لاوون الرابع عشر اشتهر بعزفه الجاز على الترومبون وهذه الصورة زائفة FactCheck# - تكنو بلس, اليوم السبت 10 مايو 2025 01:58 مساءً

المتداول: خبر يدّعي أن "البابا لاوون الرابع عشر اشتهر بعزفه الجاز على الترومبون، وعُرِف في اوساط الموسيقيين في شيكاغو بلقب بوبي بريف". وقد أرفق الخبر بصورة مزعومة للبابا الجديد عازفاً الترومبون. 

 

الحقيقة: لا دليل على صحة هذا الخبر. والصورة المتناقلة زائفة، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم

 

 

تظهر الصورة رجلا ببدلة بنية، عازفاً الترومبون. وقد أرفقتها حسابات بخبر جاء فيه (ترجمة من الانكليزية): "قبل تبوئه البابوية ويحمل اسم البابا لاوون الرابع عشر، عاش روبرت فرنسيس بريفوست حياة مزدوجة مثيرة للدهشة: عالم لاهوت مشهور خلال النهار، وعازف جاز على الترومبون مشهور في الليل. ويُعرف في أوساط الموسيقيين في شيكاغو باسم بوبي بريف Bobby Prev، وكان رئيساً للعديد من مهرجانات الجاز في السبعينيات والثمانينيات، بأسلوبه الهادئ الرخيم وأدائه المرتجل المعبر. ورغم أنه ترك الترومبون ليتبع دعوته الكهنوتية، إلا أن مطلعين يقولون إنه لا يزال يحتفظ بالترومبون في شقته بالفاتيكان". 

 

الخبر والصورة المتناقلان (فايسبوك)

 

حقيقة الخبر... والصورة 

الا أنّ هذا الخبر غير صحيح، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحته.

 

فالبحث، باستخدام كلمات مفاتيح، بالانكليزية والاسبانية، عن "العازف الشهير الملقّب بوبي بريف" المزعوم، يؤدي الى نتيجة واحدة: لا أثر لهذا الاسم في الانترنت.

 

كذلك، لا نعثر على اي معلومات بشأن "ترؤس بريفوست"، البابا لاوون الرابع عشر، "اي مهرجانات للجاز في السبعينيات والثمانينيات"، كما يزعم الخبر. 

 

أول مهرجان رسمي لموسيقى الجاز أقيم في شيكاغو عام 1979، وحضره نحو 125 ألف شخص للاستماع والرقص والتنزه على العشب، والاستمتاع بانطلاق ما أصبح لاحقًا أوسع مهرجان لموسيقى الجاز الحرة في العالم.

 

ووفقاً لما أرشفه موقع Jazz Institute of Chicago بشأن أسماء المشاركين في مهرجان شيكاغو للجاز لفترة 1979-1984، لا ذكر اطلاقا للقب بوبي بريف Bobby Prev، او لاسم روبرت بريفوست. ونحصل على النتيجة ذاتها خلال فترات 1985-1989، و1990-1994، و1995- 1999. 

 

أين كان روبرت بريفوست في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين؟ 

كان منشغلاً بانجاز مسيرته الكهنوتية وتنشئته الدينية، وايضا بمهمته في البيرو وغيرها. 

 

وتذكر السيرة الذاتية الرسمية للبابا لاوون الرابع عشر أنه ولد في 14 أيلول 1955 في شيكاغو بإلينوي، من لويس ماريوس بريفوست، من أصول فرنسية وإيطالية، وميلدريد مارتينيز، من أصول إسبانية. قضى طفولته ومراهقته في الولايات المتحدة، حيث درس أولاً في المعهد الإكليريكي الصغير للآباء الأوغسطينيين، ثم في جامعة فيلانوفا في بنسلفانيا (تبعد عن شيكاغو نحو 872.80 كيلومترا)، حيث حصل عام 1977على درجة البكالوريوس في الرياضيات ودرس الفلسفة.

 

في الأول من ايلول من العام عينه، دخل دير الرهبان الأوغسطينيين في سانت لويس، في إقليم سيدة المشورة الصالحة في شيكاغو، وأبرز نذوره الأولى في 2 أيلول 1978. وفي 29 آب 1981، أبرز نذوره المؤبّدة.

نال تنشئته في الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي في شيكاغو، وحصل على دبلوم في اللاهوت. وفي سن السابعة والعشرين، أرسله رؤساؤه إلى روما لدرس القانون الكنسي في جامعة القديس توما الأكويني الحبريّة (الأنجيليكوم). وفي روما، سيم كاهنًا في 19 حزيران 1982 في معهد القديس أوغسطينوس في سانتا مونيكا على يد المطران جان جادو، الرئيس المساعد للمجلس البابوي لغير المسيحيين، وهو الآن دائرة الحوار بين الأديان.

 

حصل بريفوست على الليسانس عام 1984. وفي العام التالي، بينما كان يعد أطروحة الدكتوراه، أُرسل إلى بعثة الأوغسطينيين في تشولوكاناس، في بيورا، في البيرو (1985-1986). وفي عام 1987، ناقش أطروحة الدكتوراه حول "دور الرئيس المحلي لرهبانية القديس أوغسطينوس" وعُين مديرًا للدعوات ومديرًا للرسالات في إقليم سيدة المشورة الصالحة في أولمبيا فيلدز، إلينوي.

وفي العام التالي، انضم إلى بعثة تروخيلو، أيضًا في البيرو، كمدير لمشروع التنشئة المشتركة للطلاب الأوغسطينيين من نيابات تشولوكاناس وإكيتوس وأبوريماك. على مدى أحد عشر عامًا، شغل مناصب رئيس الجماعة (1988-1992)، ومدير التنشئة (1988-1998)، ومعلم الرهبان (1992-1998)، وفي أبرشية تروخيلو، شغل منصب النائب القضائي (1989-1998) وأستاذ في القانون الكنسي وعلم الآباء والأخلاق في الإكليريكية الكبرى " San Carlos e San Marcelo".

 

وفي الوقت عينه، أوكلت إليه الرعاية الرعوية لكنيسة العذراء مريم أم الكنيسة، التي أصبحت لاحقًا رعية مكرّسة للقديسة ريتا (1988-1999)، في الضواحي الفقيرة للمدينة، وكان مدبرِّرًا راعويًّا لرعيّة سيدة مونسيرات من عام 1992 إلى عام 1999.

عام 1999، انتُخب رئيسًا إقليميًا لإقليم سيدة المشورة الصالحة في شيكاغو. وبعد عامين ونصف العام، في المجمع العام العادي لرهبانية القديس أوغسطينوس، اختاره إخوته رئيسًا عامًا، وتم تأكيده في عام 2007 لولاية ثانية.

 

وفي سيرته تلك، لا ذكر اطلاقا ان بريفوست كان يعزف الترومبون او موسيقى الجاز. 

 

وفقا للمعلومات المتوافرة عنه، أمضى بريفوست بعض الوقت في ملاعب التنس خلال فترة وجوده في البيرو، وصرح في مقابلة معه نُشرت على موقع الرهبانية الأوغسطينية بأنه كان لاعبًا هاويا.

وقال في مقابلة بعد تعيينه كاردينالًا: "منذ مغادرتي البيرو، لم تُتح لي سوى فرص قليلة للعب التنس. لذا أتطلع جدا الى العودة إلى الملاعب، مع أن منصبي الجديد لم يترك لي الكثير من وقت الفراغ حتى الآن".

 

وفي أوقات فراغه، يُحب ليو القراءة والمشي لمسافات طويلة والسفر واكتشاف أماكن جديدة والاستمتاع بالريف، وفقا لما صرّح عام 2023. وقال: "أستمتع بالاسترخاء مع الأصدقاء ولقاء مجموعة متنوعة من الأشخاص الذين أتعلم منهم وأُقدّر مواهبهم تقديرًا كبيرًا".

 

ذكاء اصطناعي 

وهذا يعني، اذاً، في ضوء كل ذلك، أنّ لا دليل على صحة الخبر المتداول عن عزف البابا لاوون الرابع عشر الجاز على الترومبون. 

 

يُضاف الى ذلك ان الصورة المزعومة لبريفوست عازفا الترومبون، غير حقيقية بدورها. وجاءت نتيجة فحصها في مواقع متخصصة بكشف الصور الزائفة، مثل Hive Google وHive Moderation وSightengine، انها منشأة على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة 100%. 

 

25e73fb737.jpg

 

66ea2c5fe7.jpg

 

211c31a97f.jpg

 

 

البابا لاوون الرابع عشر يندد بتراجع الإيمان في عظته الأولى

وقد ندّد لاوون الرابع عشر، وهو أوّل حبر أعظم في التاريخ من الولايات المتحدة، بتراجع الإيمان في عظته الأولى أمس الجمعة التي سار فيها على خطى البابا فرنسيس الراحل.

وبعد بضع كلمات بالإنكليزية، ألقى روبرت فرنسيس بريفوست (69 عاما) عظته الأولى كرئيس للكنيسة الكاثوليكية بالإيطالية أمام الكرادلة المشاركين في القداس في كنيسة سيستينا، على ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وندّد لاوون الرابع عشر الشغوف بالتاريخ المسيحي وبالرياضيات بتراجع الإيمان، معتبرا أن "الأماكن التي يُعتبر فيها الإيمان المسيحيّ أمرا عبثيّا ليست قليلة، فهو للضّعفاء وغير الأذكياء، ويفضّلون عليه مجالات وضمانات أخرى، مثل التّكنولوجيا والمال والنّجاح والسُّلطة والمتعة".

كذلك أسف البابا الأغسطينوسي الذي انتعل حذاء أسود مثل سلفه فرنسيس وليس أحمر كما ينصّ عليه البروتوكول، لأن يسوع يتمّ أحيانا "اختصاره لمجرّد نوع من قائد يتمتع بالكاريزما أو رجل خارق".

وخلال أول ظهور للبابا الجديد مساء الخميس أمام الحشود الكبيرة في ساحة القديس بطرس، توجه إلى أكثر من 1,4 مليار كاثوليكي في العالم قائلا في مطلع كلمته "السلام معكم جميعا!" بلغة إيطالية طغت عليها اللكنة الأميركية.


تقييمنا النهائي: اذاً، لا دليل على صحة الخبر ان "البابا لاوون الرابع عشر كان يعزف الجاز على الترومبون، وعُرِف في دوائر الموسيقى في شيكاغو بلقب بوبي بريف". والصورة التي أُرفقت به زائفة، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق