كتب .. مصطفى محمود

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أن انخراط بلاده في الحرب الروسية الأوكرانية يُعد ممارسة شرعية لحقوقها السيادية، واصفاً ذلك بأنه موقف داعم لما سمّاه "شعباً شقيقاً"، في إشارة واضحة إلى روسيا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية في بيونغيانغ.

وأكد كيم أن بلاده لا تعتبر مشاركتها تدخلاً خارجياً، بل تصفها بأنها خطوة مبررة تأتي في إطار الدفاع عن الحلفاء، محذراً في الوقت ذاته من أن كوريا الشمالية لن تتردد في استخدام القوة العسكرية إذا استمرت الولايات المتحدة في ما وصفه بـ"الاستفزازات" ضد موسكو.

وكشفت بيونغيانغ للمرة الأولى أواخر أبريل الماضي أنها أرسلت أكثر من عشرة آلاف جندي، إلى جانب شحنات أسلحة، لدعم روسيا في عملياتها العسكرية، وهو ما يمثل تطوراً لافتاً في مسار العلاقات العسكرية بين البلدين بعد توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي.

وأشادت القيادة العسكرية الكورية الشمالية بدور جنودها في منطقة كورسك، مشيرة إلى أنهم نفذوا مهامهم القتالية "جنباً إلى جنب" مع القوات الروسية، وأظهروا أداءً وصفته بـ"الاحترافي والجريء"، معتبرة ذلك دليلاً على جاهزية قواتها للمشاركة في ساحات القتال خارج حدودها.

وأفادت وسائل إعلام كورية جنوبية، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أن بيونغيانغ واصلت إرسال تعزيزات إلى روسيا خلال الأشهر الأخيرة، دون الكشف عن حجم القوة الجديدة، ما يعكس استمرار الدعم العسكري الكوري الشمالي لموسكو في ظل تصاعد التوترات الدولية حول الحرب في أوكرانيا.