في خطوة جديدة ضمن مسار العودة الطوعية للنازحين السوريين، غادرت اليوم قافلة مؤلفة من 100 عائلة سورية مخيمات بلدة عرسال باتجاه منطقة القلمون الغربي في سوريا.

وتمت هذه العملية بإشراف مباشر من الجيش اللبناني، وبمواكبة دوريات من مديرية المخابرات في منطقة البقاع، عبر معبر الزمراني الحدودي في جرود عرسال.

واصطفّت حافلات وشاحنات صغيرة، بعضها يحمل لوحات تسجيل لبنانية وأخرى سورية، أمام معبر الزمراني في جرود عرسال منذ ساعات الصباح الأولى اليوم، لتبدأ بعد ذلك 100 عائلة سورية بالتوجه تدريجيّاً نحو قرى القلمون الغربي (فليطا، المعرّة، رأس المعرة، يبرود، قارة والجراجير) داخل الأراضي السورية، تحت إشراف مديرية المخابرات والجيش اللبناني ومندوبين  المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لينان، حيث يعمل هؤلاء اللاجئين على تجهيز انفسهم طوعا والتجمع المغادرة معا.

وغادرت 80 عائلة سابقاً في 25 نيسان/ابريل الفائت.

تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، بالتنسيق بين الجهات اللبنانية المعنية والسلطات السورية. وقد عبّر العائدون لـ " النهار " عن ارتياحهم لهذه الخطوة، آملين في استقرار أوضاعهم في مناطقهم الأصلية بعد سنوات من النزوح.

يُذكر أن عرسال شهدت في السنوات الماضية عدة عمليات عودة طوعية للنازحين السوريين، حيث نظمت المديرية العامة للأمن العام اللبناني بالتعاون مع الجيش اللبناني والجهات السورية المعنية، رحلات عودة شملت مئات العائلات، وذلك ضمن إطار التنسيق المستمر بين البلدين لتأمين العودة الآمنة والطوعية للنازحين.