يستضيف برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو الرابع هذا الموسم (2024–2025)، والمقرر مساء غد الأحد على ملعب "مونتجويك"، في مواجهة حاسمة ضمن سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني، الذي يتصدره الفريق الكاتالوني بفارق 4 نقاط قبل انطلاق الجولة الـ 35 من المسابقة.

ونجح الـ "بلوغرانا" تحت قيادة فليك في تحقيق الفوز خلال مواجهات ريال مدريد الثلاث في الموسم الحالي سواء في لقاء الدور الأول من الدوري الإسباني ونهائي السوبر الإسباني أو نهائي كأس ملك إسبانيا.

ويواجه الألماني هانسي فليك، المدير الفني لفريق برشلونة، واحدة من أهم لحظات موسمه الأول مع الفريق الكاتالوني، لا سيما أن الكلاسيكو أمام ريال مدريد يأتي بعد أيام قليلة من الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على يد إنتر ميلان الإيطالي.

وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أن فليك سيواجه عدة تحديات قبل الكلاسيكو الحاسم في سباق "لا ليغا"، أبرزها استعادة ثقة لاعبيه بعد الصدمة النفسية التي تعرض لها الفريق في إيطاليا، ويدرك المدرب الألماني أن العامل النفسي سيكون مفتاح الفوز، ويحتاج إلى إعادة الثقة للفريق سريعاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحدي الثاني يتمثل في الإرهاق البدني والذهني الذي يؤثر على التخطيط، خاصة في ظل معاناة عدد من اللاعبين الأساسيين من إجهاد عضلي، وسيتعين على الجهاز الفني تقييم ما إذا كان سيغامر بإشراكهم أو يمنح الفرصة لعناصر جديدة.

ويبدو أن كلًا من غافي وفيرمين لوبيز، اللذين لعبا دقائق محدودة في مواجهة إنتر ميلان الأخيرة، يشكلان خيارين محتملين لإضفاء طاقة جديدة على الفريق منذ البداية أو في الشوط الثاني، كما أن عودة المدافع أليخاندرو بالدي، الذي حصل على الضوء الأخضر للمشاركة وتدرب مع الفريق، تمثل خياراً إضافياً، رغم أنه لم يخض أي دقيقة قبل الكلاسيكو، ما يضع فليك أمام قرار حاسم بشأن إشراكه أساسياً أو الاحتفاظ به على مقاعد البدلاء لتجنب المخاطرة.

أما التحدي الثالث والأخير، فيكمن في الجانب التكتيكي، حيث سيكون اختيار التشكيلة الأساسية أمراً حاسماً، يتعين على فليك إيجاد التوازن بين القوة البدنية ووتيرة اللعب والخطة الفنية، خصوصاً أن ريال مدريد قدم أداءً قوياً في الشوط الثاني من نهائي كأس ملك إسبانيا، وقلب تأخره بهدف بيدري في الشوط الأول إلى التفوق بهدفين، وبالتالي، فإن تجنب تكرار هذا السيناريو يتطلب سيطرة أفضل على مجريات اللعب وتقليل تأثير النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يمر بفترة تألق لافتة.