انتهت وزارة الصحة والسكان من المرحلة الخامسة لحملة التفتيش الميداني على المنشآت الصحية بجميع محافظات الجمهورية. نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان د. خالد عبد الغفار: تهدف هذه الحملة التي تم تنفيذها تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار إلى التواصل المباشر مع المواطنين ورفع كفاءة المرافق الصحية وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية.

قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، إن المرحلة الخامسة من حملة التفتيش الميداني استهدفت محافظة أسوان، وقام فريق الإدارة والمراجعة الداخلية بزيارة مستشفى صدر أسوان ووحدتي رعاية الأطفال الأولى والثانية، ومتابعة سير العمل، وتحديد أوجه القصور في مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، واتخاذ الإجراءات التصحيحية الفورية على أرض الواقع.

وأوضح عبد الغفار أن فريق الإدارة والمراجعة الداخلية تفقد مستشفى الصدر بأسوان واكتشف وجود عطل في وحدة الطاقة الأوتوماتيكية بالمولد. ومع تشغيل وحدة العناية المركزة، تم التنسيق لإصلاح الوحدة بسرعة. كما لاحظ الفريق أنه على الرغم من توافر أجهزة التنفس الصناعي، إلا أنه لم يتم تفعيل 13 سريرًا للعناية المركزة منذ عام 2022. وتم إصدار التعليمات بالتنسيق مع إدارة الأجهزة الطبية لتفعيل هذه الأسرة وتفعيل بروتوكول مع جامعة أسوان لتدريب الكوادر.

وأضاف عبد الغفار أن فريق الإدارة والمراجعة الداخلية تواصل مع مديرية الصحة بأسوان واقترح أن تحصل الممرضة الناجحة في فريق الجودة على درجة الماجستير ومكافأتها على إخلاصها في عملها.

وأوضح أنه تم رصد قلة في النشاط بقسم المناظير التنفسية وتم اتخاذ الإجراءات لتوفير جهاز حديث من خلال التواصل مع الوزارة. كما تم تحديد الحاجة إلى أخصائيين في أمراض الصدر في المستشفى وأعطيت المديرية مهمة التعاقد مع أخصائيي أمراض الصدر وضمان التنسيق مع القطاع الطبي العلاجي. وذكر أيضًا أنه لا توجد غرفة خاصة لجلسات التنفس وأن التعليمات صدرت بتوفير غرف وخزانات أكسجين بسبب عدم وجود الشبكة.

وأشار عبد الغفار إلى أنه تم اكتشاف العديد من الطفايات المعطلة ضمن جهود الإطفاء، وقامت المديرية بصيانتها وتدريب كوادر الدفاع المدني. وذكر أيضاً أن جهاز التكييف في غرفة الإيكو كان به عطل مما أثر على كفاءة الجهاز وتم تكليف قسم الصيانة بإصلاح أجهزة الإطفاء.

وأضاف أنه تبين أن بعض مراتب الأسرة مهترئة ويصعب تطهيرها، وتم جردها وتوجيهها باستبدالها بأخرى جديدة. وفي إطار الاستخدام الأمثل للموارد تم تحديد غرفتين تحتويان على منافذ أكسجين غير مستخدمة وتم إعطاء التعليمات لتفريغها وتشغيلها كأقسام داخلية اقتصادية. ولوحظ عدم تشغيل صيدلية الطوارئ ووجود خزائن أدوية في الأقسام الداخلية خلافاً للتعليمات. وتم التوجيه بإلغاء الخزائن وتفعيل صيدلية الطوارئ على مدار 24 ساعة.

وقال عبد الغفار إنهم تفقدوا وحدة رعاية الأطفال الثانية في أسوان ووجدوا أن العديد من الأدوية مفقودة. تم توجيه كتاب عاجل إلى إدارة اللوازم الطبية ويتم متابعة عملية الشراء. تم رصد زيادة في عدد حالات الغياب في فئات مختلفة وتم تسجيل الغيابات واتخاذ الإجراءات اللازمة. كما لوحظ أيضًا انخفاض في معدل التقديم إلى عيادة الصحة الإنجابية ووجود صدأ في بعض الآلات. وقد تم تكليف فريق التوعية بتكثيف العمل وإزالة الآلات الصدئة. وبالإضافة إلى ذلك، أشارت السجلات الطبية إلى عدم الانضباط بسبب التدريب أثناء العمل. وفي الوقت نفسه، رصد الفريق بعض النقص في المعدات والإمدادات في المختبر، فضلاً عن أوجه القصور في مكافحة العدوى. وتم التأكيد على أهمية تجنب السلبية واتباعها. تبين أن بعض المواد الخاصة بعيادة الأسنان مفقودة ويتم توفيرها وإصلاحها.

وأشار عبد الغفار إلى أن الفريق اختتم جولته بزيارة وحدة رعاية الطفولة الأولى بأسوان، حيث وجد أن هناك نقصًا في العديد من الأدوية. تم إرسال تقرير إلى إدارة التموين يفيد بأنه تم توفير الاحتياجات الأساسية. ولوحظ انخفاض في معدل المراجعات لعيادات الصحة الإنجابية ووجود أجهزة مفتوحة معقمة. وتم تكليف فريق التوعية بمعالجة هذه النواقص وتدريب الموظفين، كما تم التواصل مع قسم الهندسة لاستكشاف الأعطال التي تؤثر على بعض الأجهزة وإصلاحها.

وقال عبد الغفار إن الفريق لاحظ نقصاً في البطاقات الصحية للأطفال ويجري التحقيق في أسباب التأخير. وبالإضافة إلى ذلك، لفت الانتباه أيضًا عدم وجود قرار بشأن إعطاء جرعات الحديد للنساء الحوامل، وعدم إجراء فحوصات السكر والبروتين في الدم، وغياب سجلات الطب العائلي. وأعطيت التعليمات للالتزام بالبروتوكول وتسريع طباعة السجلات. كما تم اقتراح تفعيل لجنة الجودة وعقد اجتماعات دورية لمكافحة العدوى لتحسين الخدمة.

وأوضح عبد الغفار أن الجولة تمت بالتعاون مع القطاعات المعنية داخل الوزارة، بمشاركة قطاع الصحة، وقطاع الرعاية الأولية، وإدارة الصيدلة، والصحة الإنجابية، ومكافحة العدوى، ووحدات المشروعات، وذلك لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بمحافظة أسوان.