المرأة الإماراتية.. شريك في حماية الوطن والذود عن حياضه - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المرأة الإماراتية.. شريك في حماية الوطن والذود عن حياضه - تكنو بلس, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 07:15 مساءً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 9 مايو 2025 06:20 مساءً - منذ أن انضوت المرأة الإماراتية تحت لواء الخدمة العسكرية، وهي تضرب مثالاً في التفاني والعطاء، في ملحمة كبرى عنوانها الذود عن حياض الوطن.

حدث ذلك مبكراً، إذ فتحت القيادة الرشيدة للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الأبواب واسعة أمامها، عبر المبادرة إلى تأسيس مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، عام 1990، لتنتشر ثقافة التطوع فيما بعد بين الإماراتيات، اللاتي أخذت الدولة تفتح لهن مجالات كثيرة في الحياة العسكرية.

وعلى مدى هذه السنوات الطويلة، أولى أصحاب السمو حكام الإمارات، اهتماماً كبيراً لتمكين المرأة الإماراتية من الوظائف العسكرية، إيماناً من سموهم بأن الوطن يحتاج إشراك المخلصين الأكفاء من أبنائه وبناته في مسيرة التنمية.

هذا الإيمان هو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمة سموه بمناسبة الذكرى الـ49 لتوحيد قواتنا المسلحة، إذ استهل خطابه إلى «أبناء وبنات» القوات المسلحة دون تفرقة قائلاً: «أبنائي وبناتي منتسبي القوات المسلحة، اليوم نحيي ذكرى وطنية غالية على قلوبنا جميعاً ونستحضر محطة بارزة في مسار الإنجازات الوطنية ولبنة أساسية من لبنات اتحادنا، فعلى مدى تسعة وأربعين عاماً، شكلت قواتنا المسلحة حصناً منيعاً وأداء رفيعاً وعيناً ساهرة على أمن الوطن وكل من يعيش على أرضه».

دفعات مبكرة

ومع تخريج الدفعات المبكرة من الملتحقات بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، كأول كلية عسكرية للنساء في منطقة الخليج العربي، امتشقت ابنة الإمارات سيف التحدي، وحصلت على الدرجات النهائية في الامتحانات التي خاضتها، وأدت بكفاءة مبهرة المهام العسكرية التي كلفت بها، ودافعت عن مصالح وطنها، وأسهمت في حماية السلام الدولي العالمي، وتقديم المساعدات الإنسانية في شتى أنحاء الأرض، اتساقاً مع فلسفة العطاء التي تتصدر أولويات السياسة الإماراتية الخارجية.

وتقديراً لعطاءات ابنة الإمارات في الخدمة العسكرية، وجدت من الدولة كل الدعم والتشجيع، فأتاحت لها فرص الالتحاق بالقوات المسلحة شرط أن تكون حاصلة على الثانوية العامة، ولائقة طبياً، وبعدئذ تبدأ رحلتها في خدمة الوطن، شريكاً أساسياً للرجل، وهو الأمر الذي تحدثت عنه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بلهجة مليئة بالفخر والتقدير قائلة: «إن النجاح منقطع النظير الذي حققته المرأة الإماراتية في مجالات عديدة، لم يقف عند حد، وكما كانت شريكاً للرجل في كل المجالات، أصبح لزاماً عليها أن تدافع عن هذا النجاح، وأن تنضوي بكثافة تحت لواء الخدمة العسكرية للذود عن حياض الوطن الذي وفر لها كل شيء».

وتمضي سموها قائلة: «انخرطت المرأة الإماراتية منذ وقت مبكر في العمل العسكري، وأصبحت تقوم بدور متميز ورائد في القوات المسلحة، منذ البداية لدى مشاركتها في المجال العسكري من مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، وقد كانت دائماً جديرة بالثقة في إمكانياتها».

برامج التدريب

ولم يتوقف دعم القيادة السياسية للمرأة في القوات المسلحة، على مسألة تسهيل انضمامها، بل استثمرت في رفع قدراتها العسكرية، عبر إشراكها في برامج التدريب مع المؤسسات الأممية وعلى رأسها منظمات حفظ السلام الدولية.

وقد علّقت النسخة العربية لمجلة «فوغ» على كفاءة الإماراتيات في الأعمال العسكرية، من واقع تغطيتها برنامجاً تدريبياً أممياً، استضافته مدرسة خولة بنت الأزور، قبل بضعة أعوام بالقول: «لم يتمكن الغبار والركام ولا رمال الصحراء من تغيير سلوك الضابطات الإماراتيات، فهن وإن كن يحملن الأسلحة، ويتدربن تدريبات عسكرية شاقة وجادة، يبقين نساء ترتسم على وجوههن ابتسامة هادئة سمحة، وتشع من عيونهن نظرات الثقة والتحدي».

وكانت المبادرة التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بضرورة تشجيع المرأة ليس في الإمارات فحسب، وإنما في كل مكان، على المشاركة الفعالة والمستمرة في جهود حفظ الأمن والسلام دولياً، بمثابة إعلان على أن المرأة الإماراتية تقود التوجهات العالمية، نحو مزيد من تمكين النساء من ارتقاء أهم الوظائف العسكرية وأكثرها حساسية من الناحيتين الاستراتيجية والإنسانية، الأمر الذي انعكس على المكانة الدولية المعنوية التي تحظى بها قواتنا المسلحة بشكل عام.

نجاحات المرأة

ولم تقتصر نجاحات المرأة الإماراتية على مجالات العمل العسكري الميداني، إذ شاركت بالتوازي في مجالات البحث العلمي ذي الصلة بالعلوم العسكرية، فإذا بها ترتقي بكفاءتها أعلى المراكز، على غرار منى أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للصناعات الدفاعية، التي تعتبر دليلاً عملياً على اهتمام الإمارات بمؤازرة المواطنات ودفعهن إلى الأمام في المجال العسكري.

وتقول منى الجابر في هذا الصدد: «إن مسيرة كل إماراتية، مهما اختلف موقعها، هي شهادة حية على الإبداع والعطاء والابتكار، فالإماراتية تؤدي دوراً بارزاً في رفع راية الوطن عالياً في جميع الميادين. فمن الأمن والدفاع إلى التكنولوجيا والابتكار والصناعات الدفاعية، مروراً بالتعليم والصحة والهندسة والسياسة والاقتصاد، تبرز كل واحدة منا بقوة، وتثبت جدارتها في كل مجال تختاره».

وتضيف: «نعمل معاً بكل تعاون واحترام، ونشجع بعضنا البعض، لتحقيق أهدافنا، ووضع بصمتنا الخاصة في تحقيق رؤية وأهداف دولة الإمارات وقيادتها».

ثقة القيادة

ومع نجاحها في حيازة ثقة القيادة السياسية، شهدت القوات المسلحة الإماراتية ازدياداً في نسبة النساء الملتحقات بها، بغية وصول نسبتهن إلى المعدلات ذاتها في الجيوش الأكثر تطوراً، والتي تقدر بحوالي 10% من إجمالي القوات، وذلك إيماناً بأن وجود المرأة في قطاع الدفاع، سيسهم بشكل مباشر في تأكيد ريادة الإمارات، عبر ترسيخ صورتها في عيون العالم، باعتبارها نموذجاً مشرقاً، لتمكين المرأة في كل المجالات، وتحقيق التوازن بين الجنسين، بما في ذلك المجالات العسكرية التي أصبحت تقف في صفوفها الأمامية، يحدوها الأمل في المزيد من بذل الجهد والعمل، على سبيل رد الجميل لوطنها المعطاء السخي.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : المرأة الإماراتية.. شريك في حماية الوطن والذود عن حياضه - تكنو بلس, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 07:15 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق