أفادت تقارير صحافية إسبانية أن ريال مدريد توصل إلى اتفاق نهائي مع تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الألماني لتولي منصب المدير الفني للفريق الأول، خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، وذلك في أعقاب خروج "الملكي" من دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال.

إدارة ريال مدريد ومعها أنشيلوتي توصّلوا إلى قناعة مشتركة بأن الوقت قد حان للتحضير لمرحلة انتقالية، يتم تنفيذها بروح من الاحترام المتبادل والكرامة، وحرص الطرفان على تأجيل الإعلان الرسمي إلى ما بعد حسم لقب الدوري الإسباني، مع بدء التحضير خلف الكواليس لحفل وداع يليق بالمدرب الإيطالي المخضرم.

وبعد ارتباط اسمه طويلاً بتدريب المنتخب البرازيلي، بات من شبه المؤكد أن أنشيلوتي سيغادر في حزيران/ يونيو المقبل لتولي قيادة "السيليساو" حتى كأس العالم 2026.

ووفقاً لصحيفة "ماركا"، فإن تشابي ألونسو يستعد لتوقيع عقد يمتد لثلاث سنوات، ليعود بذلك إلى سانتياغو برنابيو، لكن هذه المرة من على مقاعد البدلاء، ويُنظر إلى ألونسو باعتباره خياراً مثالياً نظراً لفهمه العميق لطبيعة ريال مدريد وثقافته، بصفته نجماً سابقاً في صفوف الفريق.

ورغم وضوح هوية المدرب الجديد، لا يزال الغموض يحيط بجوانب عدة، أبرزها مستقبل الطاقم الفني، وعلى رأسه أنطونيو بينتوس، مدرب اللياقة البدنية في النادي، الذي لا يُعتبر جزءاً من الطاقم الخاص بأنشيلوتي، وقد وصل بالفعل مدرب لياقة جديد، وسط مخاوف داخل النادي بسبب تراجع المستوى البدني للفريق هذا الموسم.

تشابي ألونسو. (أ ف ب)

وبالتوازي مع ذلك، يضع ريال مدريد نصب عينيه كأس العالم للأندية المقبلة، والتي يسعى للمنافسة عليها بجدية، وليس كمجرد بطولة ثانوية، ومع احتمال مغادرة أنشيلوتي قبل انطلاق البطولة، برز اسم سانتياغو سولاري كخيار موقت محتمل لقيادة الفريق لحين تسلم ألونسو مهامه رسمياً.

ويُتوقع أن ينطلق الموسم المقبل وسط ضغط كبير، نظراً لضيق الوقت بين نهاية البطولات الدولية وبداية التحضيرات الصيفية، ومع ذلك، تأمل إدارة ريال مدريد أن تكون بداية عهد ألونسو نقطة تحول إيجابية نحو استقرار فني وطموحات متجددة.