واشنطن: نحن على بعد خطوات من حل لإيصال المساعدات لغزة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن: نحن على بعد خطوات من حل لإيصال المساعدات لغزة - تكنو بلس, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 02:39 صباحاً

أفادت وزارة الخارجية الأميركية الخميس بأن التوصل إلى حل لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة "على بُعد خطوات"، وإن إعلانا سيصدر قريبا، في حين أبدى العاملون في مجال الإغاثة تشككهم في أن الخطة ستحدث فرقا مع سكان القطاع المتضررين من الصراع.

وتزايدت التوقعات بشأن خطة المساعدات الجديدة لقطاع غزة والذي سُوي بالأرض جراء حملة عسكرية إسرائيلية على مدى 19 شهرا دمرت معظم البنية الأساسية فيه ودفعت سكانه البالغ عددهم ما يقرب من 2.3 مليون نسمة للنزوح عدة مرات.

وانتقد قادة أوروبيون ومنظمات إغاثة خطط إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة والاستعانة بشركات خاصة لتوصيل الغذاء للسكان، بعد شهرين من منع الجيش دخول الإمدادات إلى القطاع.

وخلال مؤتمر صحفي دوري، لم تقدم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس تفاصيل تذكر حول الآلية الجديدة، لكنها أشارت إلى "مؤسسة خيرية" قالت إنها ستنفذ الخطة.

وقالت بروس: "كنت أتمنى الإعلان عنها اليوم، لكن المؤسسة ستعلن عن ذلك قريبا".

وأضافت: "في حين أنه ليس لدينا أي شيء محدد لنعلنه في هذا الصدد اليوم، ولن أتحدث نيابة عن المؤسسة التي ستتولى هذا العمل، فإننا نرحب بالتحركات الرامية إلى إيصال المساعدات الغذائية العاجلة إلى غزة سريعا بطريقة... تضمن وصول المساعدات الغذائية بالفعل إلى المستهدفين".

واتهمت إسرائيل منظمات منها الأمم المتحدة بالسماح لكميات كبيرة من المساعدات بالوصول إلى أيدي "حماس"، التي تتهمها بالاستيلاء على الإمدادات المخصصة للمدنيين وتقديمها لمقاتليها.

ومن بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة استنادا إلى وثيقة اطلعت عليها رويترز وتداولتها وكالات إغاثة، فإن مؤسسة إغاثة غزة التي تأسست حديثا تستعد لإنشاء أربعة "مواقع توزيع آمنة" سيخدم كل منها 300 ألف شخص.

وبحسب الوثيقة، سيجري توصيل الحصص الغذائية المعدة مسبقا وحقائب أدوات النظافة والإمدادات الطبية إلى هذه المواقع بواسطة مركبات مصفحة عبر ممرات خاضعة لرقابة مشددة لمنع أي انحراف في مسار المساعدات.

وجاء في الوثيقة أن خبراء سيتولون تأمين المواقع ومحيطها وذلك "لردع تدخل الشبكات الإجرامية أو الجماعات المسلحة الأخرى التي سعت دائما للسيطرة على المساعدات الإنسانية أو تحويل مسارها".

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لن يتمركز في تلك المواقع أو بالقرب منها.

أما منظمات الإغاثة، التي اتهمت إسرائيل مرارا بتعمد تجاهل الطبيعة المعقدة لعملية توزيع المساعدات في غزة، فأبدت تشككها.

وبحسب وثيقة تشاركتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة واطلعت عليها رويترز، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الآلية التي اقترحتها إسرائيل لتوزيع المساعدات الغذائية "تبدو غير قابلة للتنفيذ عمليا وغير متوافقة مع المبادئ الإنسانية، وستخلق مخاطر أمنية خطيرة، ويحدث كل هذا مع عدم وفاء إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

 

طفل فلسطيني من غزة (ا ف ب)

 

"غير قابل للتنفيذ"
قال مسؤول مساعدات مقيم في جنيف إن فريقا أميركيا أطلعهم على خطة مساعدات غزة اليوم الخميس، مضيفا أنهم "لم يعجبوا كثيرا بالمقترح".

وقال أحمد بيرم المستشار الإعلامي للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط إن الخطة الإسرائيلية تثير تساؤلات أكثر من تقديمها حلولا وتهدد بإضفاء الطابع العسكري على المساعدات.

وأضاف بيرم: "من الواضح أن إسرائيل تريد السيطرة على المساعدات... لكن هذا يشكل سابقة خطيرة لأنه ربما للمرة الأولى في تاريخ الصراعات، أو على الأقل في الصراع الأخير، سيقرر أحد طرفي النزاع أين يجب أن تذهب المساعدات وكيف ينبغي توزيعها".

وتابع أن سكان غزة سيضطرون إلى التنقل بين مراكز المساعدات، وأن هذا النموذج يعرض المدنيين للخطر ويحول المساعدات إلى وسيلة تهديد.

وقال: "بالنسبة لنا، فإن الأمر برمته غير قابل للتنفيذ".

وقال دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي إن جميع الأعضاء الخمسة عشر كانوا حاضرين في جلسة إحاطة عقدها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أمس الأربعاء بشأن خطة توصيل المساعدات إلى غزة في مقر البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.

وذكر الدبلوماسي في رسالة بالبريد الإلكتروني أن "الجميع راضون عن انعقاد الاجتماع وعن قيام شخص منخرط في الأمر (أخيرا) بإطلاع بقية أعضاء المجلس".

وأضاف الدبلوماسي أن التوقعات لا تزال مرتفعة.

وفي إشارة إلى الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن "سيمنح الأعضاء (وخاصة تلك الدول العشر) الولايات المتحدة وقتا لإحراز بعض التقدم، وإلا سيتدخلون ويمارسون ضغوطا ويطرحون حلا جديدا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق