منذ تنصيب زوجها قبل 108 أيام، ساد غياب ميلانيا ترامب رغم الحضور الهادئ في البيت الأبيض، حيث أفادت بعض المصادر أنها لم تقضِ فيه سوى أقل من 14 يومًا.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، بدلاً من ذلك، كانت ميلانيا تقضي معظم وقتها في برج ترامب في مانهاتن أو في منتجع مار إيه لاغو في فلوريدا، ولم تظهر في العاصمة إلا نادرًا. أثار هذا الحضور الهادئ تساؤلات لدى الكثيرين حول دورها ومكان تواجدها، مما جعل غيابها موضوعًا حساسًا للغاية داخل البيت الأبيض.

غياب ميلانيا ترامب.. سيدة أولى نادرة الظهور

على عكس العديد من أسلافها، ساد غياب ميلانيا ترامب وامتنعت عن المشاركة في الأنشطة المعتادة للسيدة الأولى. لم تكن حاضرة في مناسبات مثل استقبال المجموعات السياحية، أو التخطيط لتجديدات البيت الأبيض، أو استضافة التجمعات التقليدية مثل تلك الخاصة بشهر تاريخ المرأة.

في الواقع، خلال غياب ميلانيا ترامب، تولّى الرئيس بنفسه العديد من المهام المرتبطة تقليديًا بالسيدة الأولى، بما في ذلك الإشراف على إعادة تصميم حديقة الورود واستضافة حفل عيد الفصح في البيت الأبيض.

كانت الظهورات العامة لميلانيا نادرة، وكان آخرها ظهور نادر في وزارة الخارجية لحضور حفل توزيع جوائز المرأة الشجاعة الدولية في الأول من أبريل 2025. في معظم الأحيان، لم تُشاهد في واشنطن، وحافظت على سرية جدول أعمالها، مما أثار تكهنات حول مدى مشاركتها في دور السيدة الأولى.

ضغط الرقابة العامة

خضع زواج ترامب وزوجته للتدقيق العام لسنوات، خاصة بعد حوادث بارزة مثل محاكمة دونالد ترامب بتهمة الخيانة الزوجية ومحاولات اغتياله. يبدو أن هذه الأحداث قد أرهقت ميلانيا، التي حافظت على مسافة من وسائل الإعلام والحملات الانتخابية. وقد عمقت محاولة اغتيال زوجها، على وجه الخصوص، شعورها بالقلق الأمني، مما أثر على قرارها بالابتعاد عن الأضواء.

خلال فترة ولاية زوجها الأولى، أجّلت ميلانيا ترامب انتقالها إلى البيت الأبيض عام 2017 لضمان استقرار تعليم ابنها بارون، لكن غيابها في الفترة الثانية يبدو أكثر ديمومة. ويشير بعض المراقبين إلى أن انسحابها قد يكون مرتبطًا بتفضيلات شخصية، إذ لطالما كانت أكثر راحة في حياة خاصة.

أقرا أيضا.. بعد اشتباك الهند وباكستان المثير للقلق.. هل من مَخْرج؟

الواجبات العامة والحياة الخاصة

على الرغم من غيابها عن الأضواء، واصلت ميلانيا ترامب الانخراط في أنشطة مرتبطة بدورها. فقد أطلقت عملتها الرقمية المشفرة الخاصة، $MELANIA، وأبرمت صفقة مع أمازون لإنتاج فيلم وثائقي عن حياتها كسيدة أولى. ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف الكثير من تفاصيل الفيلم الوثائقي، حيث تشير التقارير إلى أن صفقة الـ 40 مليون دولار تُعدّ مبلغًا كبيرًا على نحو غير معتاد لمثل هذه المشاريع.

على الرغم من أنها عيّنت موظفين للجناح الشرقي للبيت الأبيض، إلا أن العمل الذي يُنجز باسمها غالبًا ما يُنفّذ في غيابها.

تُظهر مقاطع الفيديو المنشورة على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي الموظفين وهم يتفاعلون مع الجمهور، لكن نادرًا ما تظهر ميلانيا في هذه المنشورات. يبدو أنها، رغم إضفاء طابع رسمي على دورها مع فريق عملها، اختارت البقاء في الخفاء، تاركةً لزوجها جزءًا كبيرًا من الأضواء.

آراء متضاربة حول غياب ميلانيا ترامب

بينما يُصرّ بعض المقربين منها، مثل باولو زامبولي، صديقها القديم، على حبها لدورها كسيدة أولى، يرى آخرون غيابها خروجًا عن التوقعات التقليدية. يتناقض غيابها عن الفعاليات الكبرى والواجبات العامة بشكل صارخ مع غياب السيدات الأُوَل السابقات، اللواتي عادةً ما يشاركن في مبادرات تتعلق برعاية الأطفال أو الفنون أو التعليم.

أدى تردد ميلانيا في الاضطلاع بدورها بشكل كامل إلى زيادة الاهتمام والتساؤلات حول خططها المستقبلية. وبينما يستعد زوجها لزيارة خارجية مهمة إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، من المتوقع أن تبقى في الخفاء، مُواصلةً نمطها في المشاركة العامة الانتقائية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط