كتب .. مصطفى محمود

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بدء تشغيل منشأة صحية ميدانية في قرية حضر بمحافظة القنيطرة جنوب سوريا، قائلاً إنها تهدف إلى "معالجة مصابين من الطائفة الدرزية"، في منطقة كانت إسرائيل قد أعلنت السيطرة عليها منذ ديسمبر الماضي.

وأوضح الجيش أن المنشأة تأتي ضمن ما وصفه بـ"الجهود الإنسانية لدعم السكان الدروز"، مشيراً إلى أنه يتابع التطورات في المنطقة ويستعد للتعامل مع مختلف السيناريوهات.

وتزامن الإعلان مع تقارير أفادت بنقل نحو 30 مصاباً درزياً من جنوب سوريا إلى مستشفيات إسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة، وفي المقابل، عبّر وجهاء الطائفة الدرزية في سوريا عن رفضهم للتدخل الإسرائيلي، مؤكدين تمسكهم بوحدة البلاد ورفضهم لأي مشاريع انفصالية، وذلك في بيان صدر مطلع مايو الجاري.

ورغم التوصل مؤخراً لاتفاق أمني هدّأ الأوضاع محلياً، إلا أن إسرائيل صعّدت من عملياتها الجوية، ونفّذت للمرة الأولى غارات على محيط القصر الرئاسي في دمشق، إلى جانب عشرات الضربات على مواقع متفرقة، ما اعتبره مراقبون تصعيداً خطيراً وتجاوزاً للخطوط الحمراء في الصراع السوري.