كتب: يوسف حامد

تتعرض مدينة طولكرم ومخيمها، وكذلك مخيم نور شمس شرقي المدينة، لتصعيد الميداني منذ أكثر من قرابة 90 يوما، في إطار عمليات مداهمة مع إصدار أوامر متكررة باعتقال الكثيرين، بالإضافة إلى هدم للمنازل والبنية التحتية، ما أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والمعيشية في المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية

وذكرت مصادر محلية، لـ وفا، أن قوات عسكرية كثفت من انتشارها صباح اليوم في محيط مخيم نور شمس، حيث نصبت حواجز من شأنها العمل على مراقبة كافة الشوارع القريبة من نابلس، وفرضت قيودًا صارمة على حركة السكان، مع التحقق من الهويات وإجراء استجوابات ميدانية مطولة، رغم وجود تنسيقات مسبقة للدخول إلى المنطقة.

وكانت السلطات قد أبلغت، مساء أمس، بقرارات هدم جديدة طالت 15 بناية سكنية في ثلاث مناطق داخل المخيم، تعود لعائلات متعددة، وقد أمهل السكان فترات زمنية قصيرة لإخلاء منازلهم في أسرع وقت ممكن، بدلا من التعرض للحبس أو القتل أو الإصابة الخطيرة.

ويأتي هذا التحذير الجديد بعد إخطار سابق شمل 106 مبانٍ سكنية، موزعة بين مخيم طولكرم (58) ومخيم نور شمس (48)، كما أفادت اللجنة الشعبية في المخيم بأن عدد المباني التي تم هدمها خلال الأيام الثلاثة الماضية تجاوز الـ 45 وحدة، مع هروب عدد كبير من العائلات، وسط أضرار واسعة في البنى التحتية والممتلكات.

وأشارت اللجنة إلى أن بعض المنازل تم هدمها دون إشعار مسبق، ما شكل صدمة كبيرة للسكان، خاصة أن آليات الهدم وصلت بشكل مفاجئ وبدأت عمليات التدمير مباشرة.