كتبت.. آلاء محمدي

تقدم المحامي أحمد طنطاوي بصفته الوكيل القانوني للفنان المصري محمد محمود عبد العزيز ببلاغ رسمي ومفصل إلى الجهات القضائية المختصة، وهذا البلاغ يستهدف الإعلامية المصرية بوسي شلبي، ويتضمن اتهامات خطيرة ومباشرة تتعلق بارتكاب جرائم التزوير والتشهير التي طالت سمعة الفنان القدير الراحل محمود عبد العزيز وعائلته.

تهم وجهها محمد محمود عبد العزيز  لـ بوسي شلبي

وجه الفنان المصري محمد محمود عبد العزيز تهمة التزوير والتشهير إلى الإعلامية بوسي شلبي، وهي أزمة قانونية متصاعدة بدأت شرارتها بتقديم بوسي لبلاغ سابق إلى النيابة العامة في محافظة الإسكندرية.

واتهمت بوسي في بلاغها مأذونًا شرعيًا بالتورط في تزوير وثيقة طلاق قيل إنها تمت بينها وبين زوجها الراحل الفنان محمود عبد العزيز، وزعمت الإعلامية أنها لم تكن على علم بوقوع هذا الطلاق المزعوم خلال فترة زواجها التي امتدت لسنوات طويلة.

ولكن مسار الأمور اتخذ بمنحى آخر بعد أن باشرت جهات التحقيق المختصة تحقيقاتها في بلاغ بوسي شلبي، وأسفرت هذه التحقيقات عن نتائج حاسمة، حيث استندت إلى تقارير الطب الشرعي التي فحصت التوقيعات الموجودة على وثيقة الطلاق المطعون فيها وتلك الموجودة على وثيقة الزواج الأصلية بين بوسي شلبي والفنان محمود عبد العزيز، وجاءت نتائج هذه التقارير لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن التوقيع المنسوب للفنان الراحل على وثيقة الطلاق مطابق تمامًا لتوقيعه الأصلي المثبت على عقد الزواج.

بداية الأزمة بين محمد محمود عبد العزيز وبوسي شلبي

هذه النتائج الرسمية الصادرة عن جهات معنية بالتحقيق والتحليل الجنائي قد قوضت بشكل كبير ادعاءات الإعلامية بوسي شلبي بشأن تزوير وثيقة الطلاق، وبناءً على هذه التقارير القاطعة أصدرت النيابة العامة في الإسكندرية قرارًا بحفظ البلاغ الذي تقدمت به بوسي شلبي ضد المأذون الشرعي، وذلك لعدم وجود أي شبهة جنائية أو دليل على وقوع جريمة تزوير، وأكدت التقارير الرسمية بما لا يدع مجالًا للطعن صحة الوثيقة المتنازع عليها والتي يعود تاريخها إلى فترة زمنية سابقة، مما أدى إلى إغلاق هذا الفصل من الأزمة قضائيًا بعد ثبوت مصداقية المستندات الرسمية.

وتجدر الإشارة إلى أن تفاصيل هذه الأزمة قد بدأت تتكشف عندما توجهت الإعلامية بوسي شلبي لتحديث بياناتها الشخصية في السجل المدني، بهدف تغيير حالتها الاجتماعية من "متزوجة" إلى "أرملة" بعد وفاة زوجها الفنان محمود عبد العزيز في عام 2016، ووفقًا لروايتها فقد فوجئت بوجود إشهاد طلاق مؤرخ بتاريخ 28 أغسطس من عام 1998، أي بعد أقل من شهرين على زواجها الرسمي من الفنان الراحل.

وصرحت بوسي شلبي في بلاغها بأنها لم تنفصل أو تطلق من الفنان محمود عبد العزيز طوال فترة زواجهما التي استمرت نحو ثمانية عشر عامًا، وأكدت أنها ظلت مقيمة في منزل الزوجية معه حتى وفاته، ونفت بشكل قاطع علمها بوجود أي وثيقة طلاق خلال هذه الفترة، معتبرة أن الإشهاد الذي ظهر فجأة هو مستند مزور ولا أساس له من الصحة.