كتب - محمود طلبة 

ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية مدفوعة بإشارة غامضة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن توصله إلى اتفاق تجاري مع جهة لم يكشف عنها في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الداخلية والخارجية ضده بسبب سياساته الحمائية التي أثارت تقلبات حادة في الأسواق. 

وسجل خام برنت ارتفاعا ملحوظا واقترب من حاجز 62 دولارا للبرميل، بعدما خسر نحو 1.7% من قيمته في الجلسة السابقة، أما خام غرب تكساس الوسيط فتجاوز 58 دولارا للبرميل مدعوما بموجة تفاؤل حذرة في السوق. 

وأعلن ترمب عن الاتفاق المزعوم عبر منشور على منصته تروث سوشال مشيرا إلى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا يوم الخميس للكشف عن التفاصيل دون أن يفصح عن الطرف المعني، غير أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مصادر أن الاتفاق المحتمل قد يكون مع المملكة المتحدة. 

وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من جولة جديدة من المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين رغم أن ترمب استبعد بشكل واضح تقديم تنازلات مسبقة للصين من خلال تخفيف الرسوم الجمركية، معتبرا أن ذلك سيضعف الموقف التفاوضي الأميركي. 

تواصل أسعار النفط تقلبها رغم موجة الصعود الأخيرة متأثرة بمخاوف تباطؤ النمو العالمي الناتج عن السياسات التجارية التصعيدية إضافة إلى تخفيف تحالف أوبك+ من قيود خفض الإنتاج التي كانت داعمة للأسواق. 

وخفض منتجو النفط الصخري في أمريكا من نفقاتهم في منطقة حوض بيرميان مع تراجع الأسعار وتقلبات السوق ما أثر على النشاط الاستثماري في القطاع. 

ويرى روبرت ريني رئيس قسم أبحاث السلع والطاقة في بنك ويستباك الأسترالي أن الربع الثالث قد يكون ذروة التأثير السلبي للحروب التجارية على الطلب العالمي على الطاقة متوقعا بقاء أسعار الخام ضمن نطاق يتراوح بين 55 و59 دولارًا في النصف الثاني من العام.