من الردع إلى الفناء.. مصير العالم يتوقف على 350 رأسًا نووية مقسمة بين باكستان والهند - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من الردع إلى الفناء.. مصير العالم يتوقف على 350 رأسًا نووية مقسمة بين باكستان والهند - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 01:59 مساءً

طبول الحرب تدق على الأبواب .. بعد الضربات الجوية التي نفذتها الهند داخل أراض في إقليم كشمير، وقيام باكستان بالتصدي لها، وإسقاط 5 طائرات للقوات الجوية الهندية، مما يزيد من احتمالات انزلاق الطرفين إلى دوامة من الهجمات المتبادلة قد تتطور إلى حرب شاملة.

قدرات نووية مفرطة تمتلكها الهند وباكستان 

حاليا تمتلك الهند وباكستان حوالي 350 رأس نووي (يتقاسمها البلدان بالتساوي تقريبا)، معظمها من القنابل الانشطارية (بقوة نحو 10-20 كيلوطنا)، مع بعض الأسلحة الهيدروجينية.. ويتوقف مصير العالم على تلك الرؤوس النووية التي تمتلكها البلدين.

إعلان

وتمتلك كل من الهند وباكستان أيضا صورا مختلفة من مكونات الثالوث النووي، وهو اصطلاح يشير إلى طرق إطلاق الأسلحة النووية من الخزينة النووية الإستراتيجية وتتألف من 3 أسلحة رئيسية: قاذفات القنابل الإستراتيجية (الطائرة)، والصواريخ الباليستية البرية، والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات.

القدرة النووية

الترسانة النووية الهندية: تمتلك قدرات نووية متطورة، حيث يقدر عدد الأسلحة النووية الهندية بحوالي 170 رأسًا نوويًا. تمتلك الهند صواريخ باليستية عابرة للقارات مثل “أجني” التي تصل إلى مدى 5,000 كم، مما يمنحها القدرة على ضرب أهداف في أي مكان داخل باكستان أو الصين.

استراتيجية الردع: الهند تتبع استراتيجية “عدم أولية استخدام الأسلحة النووية”، ولكنها تحتفظ بالقدرة على الرد النووي إذا تعرضت لهجوم نووي. هذه الاستراتيجية تهدف إلى ردع الهجمات من جيرانها.

الترسانة النووية الباكستانية: تمتلك أيضًا قدرة نووية، مع تقديرات لعدد الأسلحة النووية يصل إلى 170 رأسًا نوويًا. تمتلك صواريخ مثل “غوري” و”شهاب” والتي يمكنها الوصول إلى الهند.

استراتيجية الردع: باكستان تعتمد على “الرد النووي المؤكد”، حيث تعتبر القوة النووية عنصرًا حاسمًا في استراتيجيتها العسكرية لموازنة التفوق العسكري الهندي التقليدي.

مع تصاعد الصراع.. هل يمكن استخدام السلاح النووي بين الهند وباكستان؟

منذ إعلان الهند تفجيرها النووي الأول عام 1974، وباكستان عام 1998، دخلت الدولتان الآسيويتان في سباق تسلح نووي محموم، جعل منطقة جنوب آسيا إحدى أخطر بؤر النزاع النووي في العالم، يتزايد القلق العالمي من احتمال استخدام الأسلحة النووية، خاصةً مع استمرار التوترات الحدودية والاشتباكات العسكرية المتقطعة بين البلدين.

هل يمكن أن يستخدم الطرفان الأسلحة النووية في حال نشوب حرب؟

بحسب محللين عسكريين ومراكز أبحاث مثل مركز كارنيغي للسلام الدولي أكدوا أن هناك احتمالية خطيرة لاستخدام السلاح النووي، خاصةً من الجانب الباكستاني، الذي يتبع عقيدة نووية أقل تحفظًا مقارنة بالهند.

وتتبنى باكستان مبدأ “الردع بالمبكر” عبر أسلحة نووية تكتيكية قصيرة المدى مثل صاروخ نصر (Nasr)، لمواجهة أي اختراق هندي في أراضيها.

أما الهند تعتمد رسميًا سياسة “عدم البدء باستخدام السلاح النووي” (No First Use – NFU)، لكنها تُبقي الباب مفتوحًا لتعديل هذه السياسة حال تعرضت لهجوم نووي أو تهديد وجودي خطير.

مقتل الملايين ودمار اقتصادي شامل وكوارث طبيعية

ولكن استخدام السلاح النووي بين الهند وباكستان، بحسب دراسة لمعهد الدراسات الاستراتيجية الدولي (IISS)، قد يؤدي إلى:

مقتل ملايين الأشخاص فورًا.

دمار اقتصادي شامل.

كوارث بيئية تطال الدولتين ودول الجوار، بما في ذلك حدوث “شتاء نووي” يؤدي لانخفاض درجات الحرارة لعالمية وزيادة المجاعات.

سيناريو الحرب النووية المفترضة

في اليوم الأول من الحرب النووية المفترضة، إذا ما تم استخدام 10 قنابل نووية تكتيكية، تبلغ قوة كل منها نحو 5 كيلوطن (أي أقل من نصف قوة قنبلة هيروشيما)، وهذه القنابل تُفجّر على ارتفاع منخفض، لتقليل نطاق التأثير الجانبي، والتركيز على الأهداف العسكرية فقط.

في هذا السياق ستُطلق حرائق المدن المحترقة ما بين 16 و36 مليون طن من الكربون الأسود في الغلاف الجوي، سيرتفع “السخام” إلى طبقة الستراتوسفير، مانعًا ضوء الشمس ومؤديًا إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة العالمية.

وقد تُسبب هذه الظاهرة برودة عالمية، وتتسبب في تقصير مواسم الزراعة، وانخفاض في هطول الأمطار، مما يؤثر بشدة على الأمن الغذائي العالمي كله، ودخول دول أخرى لا علاقة لها بهذه المعارك في مجاعة طويلة الأمد.

رغم امتلاك كل من الهند وباكستان قدرات نووية ضخمة نسبيًا، فإن الردع المتبادل والوعي بعواقب الدمار الشامل يجعلان استخدام السلاح النووي خطوة أخيرة محفوفة بالمخاطر الكبرى. ومع ذلك، تبقى التوترات السياسية وخطر التصعيد المفاجئ عوامل تهدد بتحويل جنوب آسيا إلى ساحة كارثة نووية في حال فشل التحكم بالأزمات.

اقرأ أيضاً.. نظام KN-25.. كوريا الشمالية تبدأ الإنتاج الضخم لأقوى قاذفة صواريخ في العالم

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : من الردع إلى الفناء.. مصير العالم يتوقف على 350 رأسًا نووية مقسمة بين باكستان والهند - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 01:59 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق