وسط ترقّب كبير من عشاق السينما والروايات الدرامية، أعلنت شركتا Black Bear وHope Studios عن تعاون جديد يجمع النجمة العالمية أنجلينا جولي والمخرج مارك فورستر في فيلم مقتبس من رواية Anxious People للكاتب السويدي الشهير فريدريك باكمان.

تفاصيل أحدث أعمال أنجلينا جولي الفنية

المشروع يعيد لمّ شمل بعض صنّاع الفيلم الناجح A Man Called Otto الذي طُرح عام 2022، وحقق حينها أكثر من 110 ملايين دولار في شباك التذاكر العالمي، الفيلم الجديد ينتمي إلى نوعية الأعمال التي تمزج بين الكوميديا السوداء والدراما الإنسانية، ويروي قصة تدور أحداثها في يوم يسبق عيد الميلاد، عندما تجد زارا، موظفة البنك التي تؤدي دورها أنجلينا جولي، نفسها عالقة وسط مجموعة من الغرباء خلال زيارة لمنزل معروض للبيع، سرعان ما تتحوّل إلى موقف درامي مشحون.

رهائن بالخطأ... ومشاعر تتفجر

تأخذ القصة منعطفاً غير متوقع حين يقتحم المكان سارق بنك هاوٍ، ويحتجز المجموعة رهائن عن طريق الخطأ. هذه اللحظة العابرة التي بدت في البداية كوميدية، تتحول تدريجياً إلى فرصة لكشف أسرار دفينة داخل كل فرد من الرهائن، وتتشكل خلالها علاقات إنسانية غير متوقعة، يغلفها الحزن والدفء والضحك.

أوضح المخرج مارك فورستر عندما قام بوصف الفيلم أن القصة تمتزج بين الضحك والفوضى والأمل والألم بتركيبة إنسانية مختلفة، وأضاف: "هي ليست مجرد لحظة احتجاز، بل لحظة مواجهة بين أشخاص قلقين جداً، وبين ذواتهم".

أما المنتجة رينيه وولف، فأكدت أن العمل يحمل رسالة مهمة حول التعاطف الإنساني، قائلة: "الفيلم يطرح سؤالاً عميقاً: هل نملك الشجاعة لنرى الآخرين حقاً؟".

رواية عالمية تتحول إلى سينما

رواية Anxious People التي صدرت عام 2019 تُعد من أنجح أعمال الكاتب فريدريك باكمان، حيث تجاوزت مبيعاتها 6 ملايين نسخة عالمياً، وتُرجمت إلى أكثر من 40 لغة، ما يعزز فرص الفيلم لتحقيق نجاح مماثل على المستوى العالمي، خاصة مع مشاركة اسم بحجم أنجلينا جولي في دور البطولة، وهو ما يُتوقع أن يجذب جمهور الدراما العاطفية وعشاق الكوميديا السوداء على حد سواء.

صدمات شخصية في حياة جولي

يذكر أن الفنانة العالمية أنجلينا جولي عاشت لحظات متوترة على الصعيدين العائلي والمهني. فخلال الأشهر الأخيرة، تناقلت وسائل الإعلام أنباء عن تعرض ابنها بالتبني، باكس، البالغ من العمر 21 عاماً، لحادث سير جديد أثناء قيادته دراجة كهربائية في حي لوس فيليز بمدينة لوس أنجلوس.

ووفقاً لموقع TMZ، فقد وقع الحادث يوم الجمعة 24 يناير، عندما اصطدم باكس بجانب سيارة متوقفة أثناء قيادته الدراجة بطريقة استعراضية، مستخدماً جسده فقط دون يديه، مما تسبب في خدش كبير بباب السيارة. وعلى الرغم من غرابة الواقعة، إلا أن باكس لم يصب بأي أذى، وغادر المكان بعد إعادة توازن دراجته، في مشهد رُصدت فيه علامات التوتر، بحسب شهود عيان.

اللافت أن هذا الحادث هو الثاني في أقل من عام، حيث سبق أن تعرض باكس في يوليو 2024 لحادث مشابه أدى حينها إلى نقله للمستشفى وبقائه عدة أيام تحت المراقبة الطبية، ما أثار قلقاً واسعاً بين محبي العائلة.

إقصاء غير متوقع من الأوسكار

على الصعيد المهني، تلقت جولي صدمة إضافية بعد الإعلان عن قائمة الترشيحات النهائية لحفل الأوسكار الـ97، حيث غاب اسمها واسم فيلمها "Maria" عن جميع الفئات، على الرغم من أن الفيلم كان قد حصل على إشادات نقدية كبيرة، وترشيحات لجوائز الغولدن غلوب، وجوائز اختيار النقاد، وتكريم خاص في حفل جوائز جوثام لعام 2024.

وكانت التوقعات تصب في صالح أنجلينا كمخرجة وبطلة للفيلم، واعتبر نقاد كثر أن "Maria" قد يكون بوابتها الجديدة إلى الأوسكار، خصوصاً بعد تكريس جهودها في السنوات الأخيرة لصناعة سينما إنسانية قائمة على قصص حقيقية، لكن الواقع جاء مخالفاً لكل التوقعات.

جولي لم تكن الوحيدة التي طالتها نيران الإقصاء، إذ تم استبعاد أسماء لامعة من قائمة الترشيحات، مثل نيكول كيدمان، دينزل واشنطن، وباميلا أندرسون، ما جعل بعض النقاد يشيرون إلى تغيرات جذرية في معايير الأكاديمية.