هاي كورة (بقلم إدواردو بورغوس رودريغيز – as)

يواجه إدنالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم (CBF)، تهديداً جدياً بالعزل من منصبه، بعد أن أعادت المحكمة الفيدرالية العليا (STF) فتح تحقيق في قضية احتيال متعلقة بعودته المثيرة للجدل إلى رئاسة الاتحاد.

وتأتي هذه الأزمة في وقت حساس، إذ كانت البرازيل على وشك توقيع عقد مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة المنتخب الوطني.

التحقيق الجديد يكشف عن تلاعب مزعوم في مستندات قانونية، خاصة في اتفاق وُقِّع بين الاتحاد وجهات مسؤولة سابقة، بهدف إنهاء النزاعات القضائية وإعادة رودريغيز إلى منصبه في يناير الماضي.

لكن تقرير خبيرة الوثائق جاكلين تيروتي أظهر أن أحد التواقيع في الوثيقة يعود لأنطونيو كارلوس نونيس، الذي لم يكن في حالة تسمح له بالتوقيع أو اتخاذ قرارات، مما يثير شبهات بالتزوير.

تشير الوثائق إلى أن نونيس وقّع توكيلاً رسمياً قبل خمسة أيام فقط من توقيع الاتفاق الأساسي، في ظل مؤشرات قوية على أن توقيعه في الوثيقة مزيف، وهو ما قد يؤدي إلى بطلان الاتفاق برمّته.

حددت المحكمة جلسة البت في القضية يوم 28 مايو، بعد ثلاثة أيام فقط من مواجهة “الكلاسيكو” المنتظرة في الدوري المحلي.

تضع هذه التطورات مستقبل أنشيلوتي مع “السيليساو” في مهب الريح، إذ إن عزل رودريغيز قد يعني تجميد عملية التوقيع مع أي مدرب جديد حتى انتخاب رئيس جديد للاتحاد.

وفي حال تأخر ذلك، فإن المنتخب البرازيلي قد يضطر إلى خوض مباريات يونيو أمام الإكوادور وباراغواي دون مدرب دائم، مما يعيد الأمور إلى المربع الأول.