كتب .. مصطفى محمود

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه يراقب عن كثب تطورات الأوضاع في جنوب سوريا، مؤكداً رفع مستوى الجاهزية للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية، وذلك في أعقاب اندلاع اشتباكات طائفية دامية في المنطقة خلال الأسبوع الماضي.

وفي بيان رسمي، كشف الجيش الإسرائيلي أنه قام خلال اليومين الماضيين بإجلاء عشرة مصابين سوريين من الطائفة الدرزية لتلقّي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، وذلك بعد إصابتهم في المعارك التي اندلعت داخل الأراضي السورية.

وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية منتشرة على امتداد الحدود الجنوبية لسوريا، وتبقى في حالة تأهب لمنع تسلل أي "قوات معادية" إلى داخل إسرائيل أو إلى القرى الدرزية المحاذية للحدود.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه جنوب سوريا توتراً متصاعداً، وسط فراغ أمني واشتباكات متقطعة بين جماعات مسلحة ذات طابع طائفي. وكانت إسرائيل قد كثفت في الأشهر الماضية من عملياتها في المنطقة العازلة، التي تقع داخل الأراضي السورية، بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر، ونفذت ضربات جوية استهدفت قدرات عسكرية تابعة للنظام السوري، وفقاً لمصادر عسكرية إسرائيلية.

وتؤكد تل أبيب أن تحركاتها في الجنوب السوري تهدف إلى منع تمركز قوى مدعومة من إيران، وضمان أمن القرى الدرزية الواقعة قرب الحدود.