أدانت مصر بشدة الاستهداف المكثف للمنشآت والبنى التحتية المدنية في مدينة بورسودان الذي وقع فجر السادس من مايو، مؤكدة أن هذا العمل يمثل تطورًا خطيرًا يعرقل جهود وقف إطلاق النار ويزيد من معاناة المدنيين، كما أوضحت أن استهداف المنشآت الحيوية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويهدد سلامة المواطنين ويؤثر على إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية.

تأثير الاستهداف المكثف على مدينة بورسودان

تعرضت مدينة بورسودان في الفترة الأخيرة لاستهداف ممنهج طال منشآت حيوية وبنى تحتية مدنية؛ وهو ما فاقم من الأزمة الإنسانية التي يمر بها السودان حاليًا، حيث يعد هذا التصعيد تهديدًا مباشرًا لاستقرار المدينة وأمن سكانها، فضلًا عن تأثيره السلبي على التجارة والمساعدات التي تعتمد عليها شرائح واسعة من الشعب السوداني، وما يزيد الأمر سوءًا هو أن بورسودان تُعد إحدى المراكز اللوجستية الحيوية التي تمر عبرها المساعدات الغذائية والإنسانية من المجتمع الدولي، وتعطيلها يعني حرمان ملايين السودانيين من المواد الضرورية للحياة.

الدور المحوري لبورسودان في السودان

يمثل ميناء بورسودان شريانًا اقتصاديًا رئيسيًا للسودان، حيث يتم من خلاله تغطية جزء كبير من احتياجات البلاد من الواردات والصادرات، إضافة إلى أنه يعد منطقة استراتيجية مهمة تربط السودان بالعالم الخارجي، إذ يجمع بين الموقع الجغرافي المميز على البحر الأحمر وأهميته الاقتصادية الكبيرة، ومن هنا يبرز دور بورسودان في توفير المواد الغذائية والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية للسوق المحلي، وتعزيز التجارة الخارجية التي ترفع من العائد الاقتصادي للدولة، فضلًا عن كون المدينة مركزًا رئيسيًا للمساعدات الإنسانية خلال الأزمات.

دعوات مصرية لحماية المنشآت المدنية في بورسودان

تؤكد مصر رفضها القاطع لجميع أشكال الاستهداف التي تستهدف المنشآت والبنى التحتية المدنية، مشيرة إلى أهمية الالتزام الكامل بأحكام القانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية المنشآت الحيوية من الهجمات، وتدعو الجهات الدولية والإقليمية للتدخل السريع لحماية مدينة بورسودان وضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما تشدد على أهمية الحل السلمي للأزمة السودانية وتوفير بيئة تضمن حماية المدنيين والمرافق العامة، وهو أمر ضروري لاستقرار البلاد على المدى الطويل.