كتب – محمود طلبة

وقع قادة الأحزاب الألمانية المشاركة في الائتلاف الحاكم الجديد الاثنين، اتفاقا نهائيا لتشكيل الحكومة بقيادة المحافظين استعدادا لأداء اليمين الدستورية في البرلمان البوندستاج يوم الثلاثاء في خطوة تنهي مرحلة من المفاوضات السياسية وتدشن عهدًا جديدا بقيادة فريدريش ميرتس زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كمستشار جديد لألمانيا.

وبحسب قناة DW الألمانية توصل ممثلو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحليفه في بافاريا الاتحاد الاجتماعي المسيحي، إضافة إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي إلى صيغة اتفاق سياسي مكون من 144 صفحة يحمل عنوان المسؤولية تجاه ألمانيا ويشكل الإطار الحاكم للتوجهات السياسية للحكومة القادمة.

ويمتلك هذا التحالف البرلماني 328 مقعدا وهو ما يضمن له الأغلبية في البرلمان الألماني التي تُحتسب من 316 مقعدًا.

ويهدف هذا التحالف إلى دفع الاقتصاد نحو مزيد من النمو وزيادة الإنفاق العسكري واعتماد سياسات أكثر صرامة في ملف الهجرة إلى جانب تسريع عمليات التحديث في الدولة ذات الاقتصاد الأقوى داخل الاتحاد الأوروبي.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومات الائتلافية تعد من الأعراف السياسية المستقرة في ألمانيا حيث تبنى عادةً عبر مرحلتين، تبدأ بمفاوضات استكشافية بين الأحزاب ثم تتحول إلى مفاوضات تفصيلية تؤسس للائتلاف الرسمي.

وسبق لهذا الثلاثي الحزبي أن تعاون في الحكم أكثر من مرة إذ جمعهم ائتلاف تاريخي في الستينيات كما تقاسموا السلطة في ثلاث فترات من حكم المستشارة السابقة أنجيلا ميركل التي تولت القيادة من عام 2005 حتى 2021 بحسب وكالة أسوشيتد برس.

مناصب مفصلية في الحكومة الجديدة

وفي التشكيلة الوزارية المرتقبة سيحتفظ بوريس بيستوريوس بمنصبه وزيرا للدفاع وهو المعروف بمواقفه الداعمة لأوكرانيا، ليواصل الإشراف على تحديث الجيش الألماني في وقت تخطط فيه الحكومة لضخ مئات المليارات من اليورو في قطاع الدفاع.

ويعد بيستوريوس أحد أبرز الوجوه السياسية في ألمانيا اليوم، كما وصفته صحيفة فاينانشيال تايمز.

ويرافق بيستوريوس في التشكيلة الحكومية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي كل من لارس كلينجبيل الذي سيتولى منصب نائب المستشار ووزير المالية وبيربل باس التي ستقود وزارة العمل.