يدرس المهندس صلاح دياب، مؤسس صحيفة «المصري اليوم» وصاحب سلسلة استثمارات ناجحة، توسيع أعمال شركته «لابوار» في السعودية من خلال إنشاء مصانع للحلوى وتوسيع نطاق الفروع التجارية. كما يوجه دياب تركيزه إلى قطاع الزراعة بوصفه محركًا أساسيًا لدعم العملة الصعبة، ويحث المستثمرين على توجيه رؤوس أموالهم نحو المحاصيل القابلة للتصدير لتحقيق عوائد اقتصادية مؤثرة تسهم في استقرار السوق المحلية.

التوسع الزراعي وسعر الدولار في مصر

يدعم صلاح دياب استراتيجية الاستثمار في القطاع الزراعي بفاعلية، مؤكداً أن تخصيص الأراضي الزراعية لمصدري الحاصلات الزراعية هو المفتاح لتوفير الإيرادات الدولارية، ما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني، فدياب يرى أن الزراعة هي الخيار الأفضل مقارنة بقطاعات مثل الذهب والعقارات نظراً لما تمثله من فرص تصديرية مستدامة. أما بالنسبة لتوقعاته لسعر الدولار، فقد أوضح أن العملة الأمريكية ستظل مستقرة دون حاجز 52 جنيهًا في الفترة الحالية، مما يعكس تفاؤلاً حذرًا تجاه قدرة السوق المصرية على تحقيق استقرار اقتصادي نسبي.

خطط «لابوار» للتوسع في السعودية

تعمل «لابوار» حالياً على دراسة فرص التوسع في السوق السعودي، حيث تسعى الشركة إلى إنشاء مصانع متخصصة للحلوى مع فتح فروع تجارية تهدف إلى تلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي. ودون تحديد قيمة استثمارية نهائية حتى الآن، يعمل المهندسون وخبراء التخطيط على تحليل السوق السعودي من حيث الأرباح المحتملة والأثر الاقتصادي العام، لضمان اتخاذ قرار استثماري فعّال ومربح. ويرى دياب أن المملكة تمثل سوقاً واعداً، خاصة مع توجهها نحو تعزيز بيئة الأعمال ودعم المشاريع الاستثمارية.

مجموعة «بيكو» ودورها في الصادرات الزراعية

تعد مجموعة «بيكو» أحد أبرز المصدّرين الزراعيين في مصر، وتركز على التوسع في أسواق جديدة بجانب تعزيز وجودها في أوروبا والمنطقة العربية. وبحسب تصريحات دياب، تستثمر الشركة في زراعة وتصدير محاصيل ذات قيمة مثل العنب والأفوكادو والنكتارين والفراولة. وقد نجحت المجموعة في تحقيق نسبة 5% من قيمة صادرات مصر الزراعية العام الماضي، والتي قُدرت بـ 4.7 مليار دولار وفقًا لتصريحات وزير الزراعة علاء فاروق. ولا يكتفي دياب بالاستثمار المباشر، بل يسهم في تأسيس مختبرات حديثة لزراعة الأنسجة التي تنتج شتلات لمحاصيل قابلة للتصدير، مما يعكس التزام المجموعة بدعم القطاع الزراعي دون احتكار.

على الرغم من توسع بيكو وتنويع صادراتها، يؤكد دياب على مبدأ أساسي يتبعه في استراتيجيات شركته، «لا نزرع إلا ما يمكن تصديره، ولا نصدّر مما نزرع»، مما يساهم في حماية الموارد وتحقيق أعلى معدلات الربحية مع التزامه بتقديم خدمات مبتكرة للسوق المصرية، مثل توفير الشتلات للمزارعين كنوع من “الصدقة الجارية”.