نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد بن راشد: مسؤوليتنا تجهيز أطفالنا لزمن غير زماننا بمهارات تضمن زخم التنمية في بلادنا - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:40 صباحاً
ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 5 مايو 2025 12:20 صباحاً - سموه:
خطط الإمارات طويلة المدى في إعداد الأجيال القادمة لمستقبل مختلف وعالم جديد
نقدر جهود وزارة التربية في تطوير المنهاج ونؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيغير حياة العالم
هدفنا تعليم أطفالنا وأجيالنا الفهم العميق للذكاء الاصطناعي من الناحية الفنية
ترسيخ الوعي بأخلاقيات التكنولوجيا الجديدة والخوارزميات والمخاطر وارتباطها بالمجتمع والحياة
اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، المنهج النهائي لاستحداث مادة الذكاء الاصطناعي في التعليم الحكومي من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر العام الدراسي القادم.
وأكد سموه أن الهدف تعليم أطفالنا وأجيالنا الفهم العميق وترسيخ وعيهم بأخلاقيات هذه التكنولوجيا الجديدة، وأن مسؤوليتنا تجهيز أطفالنا لزمن غير زماننا.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تدوينة على حسابه في منصة «إكس» أمس: «ضمن خطط دولة الإمارات طويلة المدى في إعداد الأجيال القادمة لمستقبل مختلف.. وعالم جديد.. ومهارات متقدمة.. اعتمدت حكومة الإمارات اليوم المنهج النهائي لاستحداث مادة «الذكاء الاصطناعي» في كافة مراحل التعليم الحكومي في دولة الإمارات من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر بدءاً من العام الدراسي القادم بإذن الله.. نقدر جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير المنهاج الشامل ونؤكد بأن الذكاء الاصطناعي سيغير طبيعة الحياة التي يعيشها العالم.. هدفنا تعليم أطفالنا وأجيالنا الفهم العميق للذكاء الاصطناعي من الناحية الفنية.. وترسيخ وعيهم أيضاً بأخلاقيات هذه التكنولوجيا الجديدة.. وتعزيز فهمهم لبياناته.. وخوارزمياته.. وتطبيقاته.. ومخاطره.. وكيفية ارتباطه بالمجتمع والحياة.. مسؤوليتنا هي تجهيز أطفالنا لزمن غير زماننا.. وظروف غير ظروفنا.. ومهارات وقدرات جديدة تضمن استمرار زخم التنمية والنهضة في بلادنا لعقود طويلة قادمة بإذن الله».
المعارف والمهارات
من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن استحداث مادة الذكاء الاصطناعي لإدراجها كمقرر دراسي ضمن المنظومة التعليمية للمدارس الحكومية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، وذلك بدءاً من العام الدراسي المقبل 2025 - 2026، بهدف تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تمكين الطلبة من التفاعل مع متغيرات العصر وصناعة الحلول المبتكرة.
وتُعدّ بذلك دولة الإمارات من أولى دول العالم التي تدرِج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، في خطوة ترسّخ ريادتها المتميزة في توظيف التكنولوجيا المتقدمة لبناء الإنسان، وتعزيز المهارات المتقدمة منذ المراحل المبكرة، بما يواكب توجهات الدولة الاستراتيجية نحو اقتصاد المعرفة، ويعكس رؤيتها في تمكين أجيال الغد من قيادة المستقبل.
منظومة مبتكرة
ويُعد هذا المشروع إحدى أبرز المبادرات التعليمية الوطنية الرائدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في إطار الاستجابة لتوجهات دولة الإمارات نحو تعزيز مكانتها العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، حيث تعمل الوزارة على تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر شراكات استراتيجية مع كل من، بريسايت التابعة لمجموعة «جي 42» و«AI71»، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وكلية الإمارات للتطوير التربوي، وذلك بهدف تسريع تبنّي التقنيات المتقدمة داخل البيئة التعليمية.
منظومة حديثة
ويجسّد المشروع في جوهره رؤية الإمارات الاستباقية في الاستثمار بالطاقات البشرية والمعرفية، ويعكس التزام الدولة ببناء منظومة تعليمية حديثة ومرنة، قادرة على تأهيل أجيال متمكنة من أدوات المستقبل ومهاراته، تسهم بفعالية في دفع عجلة التنمية المستدامة على المستوى الوطني.
سارة الأميري:
استحداث المنهج ترجمة لرؤية الدولة وتعزيز مكانتها في التعليم القائم على الابتكار والتكنولوجيا
إعداد جيل قادر على تطوير حلول ذكية بأدوات وطنية لفتح آفاق جديدة أمام الأجيال
بناء مجتمع معرفي واقتصاد رقمي تقوده كفاءات في التعامل مع التحديات المستقبلية

خطوة رائدة
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن اعتماد منهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل الدراسية في المدارس الحكومية يمثل خطوة استراتيجية لا تقتصر على تعليم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بل تتجاوز ذلك نحو إعداد جيل واعٍ بأخلاقيات التقنية، وقادر على تطوير حلول ذكية بأدوات وطنية تسهم في فتح آفاق تعليمية ومهنية جديدة أمام أجيال المستقبل.
وأضافت معاليها: يُعد إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية بمثابة ترجمة عملية للرؤية المستقبلية لحكومة دولة الإمارات، وتعزيز مكانتها كدولة رائدة عالمياً في التعليم القائم على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب دعم الجهود التي تبذلها الحكومة الإماراتية لبناء مجتمع معرفي واقتصاد رقمي تنافسي، تقوده كفاءات وطنية مؤهلة قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية، وصناعة الفرص الجديدة من خلال المشاركة الفاعلة في قيادة التحولات الرقمية المتسارعة على مستوى العالم
منهج شامل
ويغطي المنهج الإماراتي لمادة الذكاء الاصطناعي سبعة مجالات رئيسية معترف بها في الذكاء الاصطناعي، تشمل المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات الواقعية، والابتكار وتصميم المشاريع، وكذلك السياسات والارتباط المجتمعي.
كما يراعي المنهج مختلف الفئات العمرية، وطبيعة المهارات والمعارف التي تتطلبها كل مرحلة دراسية، بحسب التصميم الذي اعتمدته الوزارة، والمخرجات التعليمية التي حددتها لهذه المادة المستحدثة، بحيث يصبح كافة خرّيجي التعليم العام ملمّين بالمعارف والمفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تمكنهم من المهارات الأساسية في استخدامه، والقدرة على توظيفه بفاعلية في مختلف السياقات ومجالات الحياة المختلفة.
مراحل تعليمية
ويتضمن المنهج وحدات تعليمية مصممة خصيصاً لكل مرحلة عمرية، حيث يبدأ في مرحلة رياض الأطفال عبر مجموعة من الأنشطة البصرية والتفاعلية، لتعريف الأطفال بمفاهيم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عبر القصص واللعب، أما في الحلقة الأولى، فيتعلم الطلبة كيفية عمل الآلات مقارنة بالإنسان، ويبدأون ببناء مهارات التفكير الرقمي، واستكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بيئتهم.
وفي الحلقة الثانية، يتحوّل الطلبة إلى مصممين ومقيّمين، حيث يقومون بتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتقييمها، وتصميم نماذجهم الخاصة، والتعرف إلى مفاهيم مثل التحيز والخوارزميات، وكذلك كيفية الاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي، في حين يركز المنهج في الحلقة الثالثة على تعلم الطلبة لهندسة الأوامر، وعمل محاكاة لسيناريوهات من الحياة الواقعية بهدف إعدادهم لمرحلة التعليم العالي وسوق العمل.
جداول دراسية
وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن المنهج الجديد للذكاء الاصطناعي سيتكامل بسلاسة مع الجداول الدراسية المعتمدة حالياً، دون الحاجة إلى إضافة ساعات تعليمية، حيث سيتم تخصيص حصص هذا المنهج ضمن إطار مادة الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، والتي سيقوم معلموها بتدريس المنهج.
كما ستوفر الوزارة أدلة تعليمية تتضمن مجموعة من الأنشطة، والنماذج، وخطط الدروس الجاهزة، التي يمكن تكييفها وفق مختلف البيئات الصفية.
أكدت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، أن دولة الإمارات تتبنّى توجهات رائدة نحو تعليم عصري يلبي طموحات الوطن، وفق استراتيجية تستهدف بناء أجيال متمكنة وقادرة على مواصلة الإنجازات.
وقالت سموها إن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج المدرسية في جميع المراحل ليس مجرد قرار تعليمي، بل هو استثمار في عقول الطلاب، وبوابة نحو تأسيس مشاركتهم في بناء المستقبل.
وأضافت سموها: «نؤمن أن المعرفة الحقيقية تبدأ من فهم العالم الذي نعيش فيه، ومن فهم أدواته، ولكون الذكاء الاصطناعي هو اللغة الجديدة للمستقبل، فإن علينا أن نستجيب بصورة استباقية ونعلّم أبناءنا وبناتنا أسس الذكاء الاصطناعي ليكونوا على دراية بإيجابياته وإمكاناته، ومدركين مخاطره وتحدياته، لنمهد لهم البيئة المناسبة لصناعة المستقبل، ولنضمن استخداماً مسؤولاً وأخلاقياً للذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تنمية الوطن والمجتمع».
وقالت سموها: «معاً، نبني جيلاً يمتلك المهارات الرقمية ومهارات التفكير النقدي والإبداعي، يمتلك أدوات الغد، ويقود بخياله ووعيه بقدراته البشرية المميزة مسيرة الوطن نحو مزيد من التقدم والازدهار». (أبوظبي ــ حال الخليج)
الإمارات من أولى دول العالم في إدراج الذكاء الاصطناعي مادة دراسية ضمن المناهج
المنهج الجديد سيتكامل مع الجداول الدراسية دون الحاجة إلى إضافة ساعات تعليمية

ياسر ابراهيم
كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : محمد بن راشد: مسؤوليتنا تجهيز أطفالنا لزمن غير زماننا بمهارات تضمن زخم التنمية في بلادنا - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:40 صباحاً
0 تعليق