نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المواقف الإماراتية لدعم السودان.. الحقائق تدحض الادعاءات - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:40 صباحاً
ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 4 مايو 2025 11:50 مساءً - في الوقت الذي يشهد فيه السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه الحديث، يواصل الجيش السوداني المخترق من «الإخوان» حملة التضليل في محاولة للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان، حيث أثبت تقرير نهائي، أصدره مجلس الأمن الدولي، مصداقية ونزاهة دولة الإمارات، والتزامها التام بالقانون الدولي، ومواثيق الأمم المتحدة، وزيف ادعاءات الجيش السوداني.
العالم يعرف حقيقة دور «الإخوان» التخريبي، ولا يمكن أن تنطلي عليه الأكاذيب التي يسوقها الجيش، إذ إن الحقائق تدحض الادعاءات، حيث ظلت الإمارات على الدوام سنداً داعماً للشعب السوداني، عبر تقديم المساعدات الإنسانية، وبذل الجهود الدبلوماسية المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار عبر وقف إطلاق النار.
عرقلة المساعدات
ويؤكد محللون أن الطلب المقدم من قبل الجيش السوداني أمام محكمة العدل الدولية محاولة واهية، تهدف إلى صرف الانتباه عن المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الأزمة الإنسانية الكارثية، التي تسبب بها، مع ثبوت عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وإفشال كل الجهود الرامية لوضع نهاية لهذه المآسي، منذ مؤتمرات جدة والمنامة وجنيف، وهو ما أوصل الشعب السوداني إلى أرقام مخيفة من الضحايا والمشردين.
ولا شك في أن الجيش السوداني المخترق من «الإخوان» يعيش حالة من الارتباك والاضطراب، تنعكس على تصرفاته والتصريحات التي يخرج بها، حيث إن الأدلة والقرائن الإماراتية قد بددت للعالم كل ما ادعاه، ليتأكد في مناسبة جديدة أن حبل الكذب قصير، خاصة من قبل طرف يعرف الجميع مراوغاته المفضوحة وأكاذيبه، حيث إن اختراقه من قبل «الإخوان» تجعله غير قادر على استقراء التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، بشكل صحيح، بمحاولة جذب الأنظار بعيداً عن حقيقة المعاناة التي يعانيها السودانيون، حيث إن «الإخوان» بلا مشروع سوى مشروع الهدم والتدمير.
دبلوماسية نشطة
وكانت دولة الإمارات قادت دبلوماسية نشطة نحو الحل السلمي لأزمة السودان، وإغاثة أهله، خاصة النساء والأطفال، وأكدت أنها ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين، لدعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية.
الدور الدبلوماسي والإنساني للإمارات في السودان ما زال مستمراً ويتعزز يوماً بعد آخر، من خلال مبادراتها التي تستلهم أرقى قيم العدالة والتضامن، وتهدف دائماً إلى تجنيب الإنسانية كل أشكال المعاناة، حيث إن الشعب السوداني يستحق مستقبلاً يقوم على السلم والكرامة، ويستحق حكومة يقودها المدنيون، تضع مصالحه وأولوياته في المقام الأول.
دعم إنساني
لم تكن دولة الإمارات يوماً بعيدة عن نبض الشعب السوداني، وقد أثبتت ذلك مراراً من خلال الدعم المتواصل في مختلف المراحل، لا سيما خلال الأزمات التي عصفت بالسودان في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى المساعدات الإنسانية، أو في مبادرات التنمية، إذ كانت الدولة حاضرة بجهودها ومبادراتها الخيّرة، حيث بذلت جهوداً حثيثة وبلا كلل لتخفيف المعاناة، حيث عملت إلى جانب شركائها - بما في ذلك الأمم المتحدة - لتقديم ما يزيد على 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، كما شيَّدت مستشفيات ميدانية في الدول المجاورة، في كل من تشاد وجنوب السودان، لتوفير الدعم للفارِّين من النزاع، وتقديم العلاج لهم، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس.
عدالة وسلام
مواقف الإمارات مشهودة إلى جانب الحق، حيث تعد مثالاً يحتذى به في تبنّي ونشر قيم العدالة والسلام، ونبذ النزعات التي قد تذكي الخلافات، حيث إن مساعيها يعرفها الجميع لإحلال السلام، حيث تحرص الدولة على المساهمة الفاعلة والمخلصة في كل جهد من شأنه تحقيق التنمية والأمن والاستقرار في العالم، وتعمل دائماً على الانخراط في المبادرات والتحركات الدولية، التي تهتم بالتعامل مع مسببات التوتر والاضطراب في مختلف مناطق العالم، إذ إنها عنصر استقرار على الساحتين الإقليمية والدولية، ويحظى دورها في هذا الشأن بتقدير واحترام دوليين كبيرين.
إن القيمة الحضارية الحقيقية لأي أمة تنبع من مدى إسهامها في تحسين نوعية الحياة للبشر في كل مكان، ودورها في تكريس السلام والخير والتنمية في ربوع العالم، فمنذ اندلاع الصراع في السودان، ظل موقف دولة الإمارات إزاءه واضحاً وراسخاً، فلا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، حيث دعت الدولة إلى وقف إطلاق النار، وإلى هُدَن إنسانية لتسهيل إيصال المساعدات، وإلى تحميل طرفي النزاع: قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، مسؤولية انتهاك القانون الدولي، كما أن الدولة دعت على الدوام للانتقال إلى عملية سياسية يقودها المدنيون، إضافة إلى دعمها ومشاركتها في جهود الوساطات الإقليمية والدولية لوقف الاقتتال، بما في ذلك المحادثات التي تمت في جدة والمنامة، وجهود الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة في سويسرا، وجميع المؤتمرات الإنسانية لدعم السودان.

ياسر ابراهيم
كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : المواقف الإماراتية لدعم السودان.. الحقائق تدحض الادعاءات - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:40 صباحاً
0 تعليق