هاي كورة (بقلم خوان إجناسيو جارسيا أوتشوا – Marca)

في واحدة من أبرز عروضه هذا الموسم، خطف النجم التركي الشاب أردا غولر الأضواء مجددًا، بعدما قاد ريال مدريد لفوز سهل على سيلتا فيغو بنتيجة 3-0، مقدّمًا لمحة فنية مذهلة وتمريرة حاسمة لا تقل جمالًا.

جماهير سانتياغو برنابيو لم تعد تكتفي بمشاركته، بل تطالبه أساسيًا في كل لقاء، وهو يرد بثقة وإبداع.

عند الدقيقة 33، أنهى أردا رتابة المباراة بتسديدة يسارية صاروخية سكنت الزاوية العليا، هدف أعاد الحماس للمدريديين وأكد أن الليغا لم تُحسم بعد.

لم يكن الهدف وليد اللحظة؛ أردا تولى زمام الأمور قبلها بعشر دقائق، محاولًا فك شيفرة دفاع سيلتا الصلب، فكان صانع اللعب الأول، واللاعب الأكثر جرأة في الثلث الأخير.

مع نهاية اللقاء، صنع الهدف الثالث بتمريرة ذكية لمبابي، ليؤكد من جديد أنه ليس مجرد موهبة صاعدة، بل نجم يصنع الفارق.

بهذا الأداء، رفع غولر رصيده إلى خمسة أهداف هذا الموسم، بينها ثلاثة في الليغا، وهدفان في الكأس، منها هدفان في آخر مباراتين، حيث بدأ أساسيًا، ومع اقتراب الموسم من نهايته، يثبت غولر أنه جاهز للعب أدوار البطولة.

أما في نهائي الكأس، قلب مجريات اللقاء إلى جانب مودريتش، وأمام برشلونة كان حاضرًا بروح كبيرة رغم قلة مشاركاته. قدراته في الكرات الثابتة وتمريراته الحاسمة تضيف خيارات ثمينة لأنشيلوتي.

لكن السؤال الذي بات يفرض نفسه على المدرب الإيطالي: هل يجرؤ على إبقاء هذه الموهبة على الدكة في الكلاسيكو المقبل؟ الأرقام تقول لا، والمستوى يقول: حان وقت أردا.