قررت جهات التحقيق المختصة في مصر إحالة الفنانة راندا البحيري إلى المحاكمة الجنائية، أمام محكمة الجنح الاقتصادية في القاهرة، على خلفية اتهامها بسبّ وقذف طليقها الإعلامي سعيد جميل والتشهير به عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وقد تحدد يوم 18 مايو/أيار 2025 موعداً لانعقاد أولى جلسات المحاكمة في القضية التي بدأت بخلاف أسري وتصاعدت إلى نزاع قضائي مثير للجدل.

خلفية النزاع: قصة طلاق طويلة

بدأت القصة بين راندا البحيري وسعيد جميل عام 2009 حين تزوجا بعد قصة حب طويلة، قبل أن ينجبا طفلهما الوحيد "ياسين" في عام 2010. لكن علاقتهما لم تدم طويلاً، حيث انفصلا رسمياً في عام 2011، لتبدأ فترة من التوترات بينهما.

على مر السنين، لم تخلو العلاقة بينهما من القضايا القانونية والتصريحات الإعلامية المثيرة للجدل. وقد شهد عام 2025 نقطة تحول جديدة عندما فتحت راندا البحيري صندوق أسرار حياتها الشخصية، مما أعطى للقضية زخماً جديداً وتسبب في توتر علاقتهما أكثر.

تصريحات تلفزيونية تشعل فتيل النزاع

تفاصيل البلاغ المقدم من الإعلامي سعيد جميل حملت اتهامات مباشرة ضد البحيري، بعد أن ظهرت في لقاء تلفزيوني ضمن برنامج "صبايا الخير" مع الإعلامية ريهام سعيد. خلال هذا اللقاء، تحدثت عن خلافات سابقة بينها وبين طليقها، ووجهت له اتهامات اعتبرها الأخير تشهيراً علنياً بحقه، خصوصاً بعد إعادة نشر المقطع عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك".

اتهامات بالاستيلاء على الممتلكات وتهديدات سابقة

خلال اللقاء ذاته، أدلت الفنانة بتصريحات أفادت فيها أن طليقها استولى على ممتلكاتها، بما في ذلك سيارتها الخاصة، وهددها في حال طالبت بحقوقها عبر القضاء. كما ذكرت أن اسم ابنهما الوحيد "ياسين" تم إدراجه على قوائم الممنوعين من السفر، مما ضاعف من التوتر بين الطرفين.

وأشارت البحيري في حديثها إلى أنها لم تتزوج منذ انفصالهما في عام 2011، وأكدت أنها تعرضت لضغوط خلال توقيع أوراق الإبراء، ما دفعها للصمت طيلة السنوات الماضية.

تحرك قانوني مزدوج من الإعلامي سعيد جميل

الإعلامي سعيد جميل لم يقف مكتوف اليدين، حيث قام محاميه بتقديم بلاغين رسميين، الأول إلى مكتب النائب العام، والثاني إلى الإدارة العامة لمباحث الإنترنت وجرائم المعلومات. كما اتهم طليقته باستخدام منصات التواصل الاجتماعي لترويج معلومات وصفها بـ"الكاذبة والمسيئة" والتي تمس سمعته وشرفه.

قوانين تجرّم التشهير الإلكتروني أمام محكمة متخصصة

القضية يتم النظر فيها أمام المحكمة الاقتصادية، المختصة بقضايا الجرائم الإلكترونية والمالية، وهو ما يعكس طبيعة التهم الموجهة للفنانة. وتندرج الوقائع ضمن جرائم السبّ والقذف الإلكتروني بحسب قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات (رقم 175 لسنة 2018)، الذي يجرّم استخدام الإنترنت في الإساءة للآخرين، ويقرّ عقوبات بالحبس أو الغرامة أو كليهما.

من هي راندا البحيري؟

راندا البحيري هي ممثلة مصرية بدأت مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات، وشاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية.

بدأت راندا البحيري مسيرتها الفنية في عام 2000، حيث شاركت في مسلسل "أولاد حتتنا" . توالت مشاركاتها في مسلسلات أخرى مثل "الليل وآخره" و"حكايات زوج معاصر" و"أنوار الحكمة" .

في عام 2004، شاركت في مسلسلات "يا ورد مين يشتريك" و"أحلام هند الخشاب" و"عفاريت السيالة" و"بنت أفندينا" وانطلقت بصورة أوسع بعد سنوات في مسلسل "سلسال الدم".

في مجال السينما، بدأت راندا البحيري مشاركتها في عام 2001 بفيلم "جواز بقرار جمهوري" . في عام 2006، شاركت في خمسة أفلام هي "ملك وكتابة" و"آخر الدنيا" و"ما تجي نرقص" و"العيال هربت" و"أوقات فراغ" .