نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدعم السريع تهاجم مطارات بورتسودان وكسلا.. ما تأثير ذلك على الصراع بالسودان؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 4 مايو 2025 06:59 مساءً
في تحول نوعي لميزان القوى في الحرب بالسودان، نفَّذت قوات الدعم السريع ضربة بطائرات مسيَّرة على مطار مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، في أول استهداف مباشر للمدينة التي تتخذها الحكومة الموالية للجيش مقرًا لها.
وأكد المتحدث باسم الجيش السوداني أن الهجوم استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعًا للبضائع وبعض المنشآت المدنية، باستخدام مسيرات انتحارية، دون وقوع خسائر بشرية.
تمثل بورتسودان المعقل الأبرز للحكومة السودانية حالياً، إذ تضم المطار الرئيسي للبلاد، ومقر القيادة العامة للجيش، إضافة إلى الميناء البحري الرئيسي على البحر الأحمر، ما يجعل استهدافها تطورًا كبيرًا في سير النزاع.
تقدم ميداني لقوات الدعم السريع في السودان
بحسب تقارير يأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من المكاسب الميدانية التي حققتها قوات الدعم السريع، التي أعلنت سيطرتها على بلدة الخوي، الواقعة شرق مدينة النهود في كردفان، مع انسحاب قوات الجيش باتجاه الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
كما شنت الدعم السريع غارة جديدة بمسيّرة استهدفت منطقة خزان الوقود في مطار كسلا، على بُعد أكثر من 450 كيلومتراً شرق الخرطوم، في مؤشر على قدراتها اللوجستية الممتدة رغم بُعد المسافة عن خطوطها التقليدية.
هذه التطورات تزامنت مع إعلان عبد الرحيم دقلو، القائد الثاني لقوات الدعم السريع، عن حملة لتجنيد مليون مقاتل إضافي، بهدف مواصلة توسيع رقعة العمليات خاصة في شمال السودان، وتعزيز السيطرة في مناطق دارفور.
الجيش يستعيد الخرطوم من الدعم السريع
في المقابل، تمكنت القوات المسلحة السودانية، مع بداية مارس الماضي، من استعادة السيطرة على القصر الجمهوري وأجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم، بعد انسحاب جزئي لقوات الدعم السريع.
ورغم هذا التقدم، إلا أن الجيش لا يزال غير قادر على تحقيق نصر حاسم، إذ تواصل قوات الدعم السريع سيطرتها على ما يقرب من ربع مساحة البلاد، لاسيما في مناطق الغرب.
اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الفاشر
وتتواصل المعارك في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تمثل آخر المعاقل الاستراتيجية المتبقية للجيش في الإقليم.
وتشهد المدينة اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع، التي سبق وأن أحكمت سيطرتها على معظم مناطق دارفور منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
ملايين تحت خط المجاعة في السودان
مع اشتداد القتال، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع. وتشير تقارير من منظمات دولية إلى استمرار موجات النزوح من مناطق النزاع، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء ومستلزمات الإيواء.
ويواجه أكثر من 25 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الشديد أو المجاعة، فيما بلغ عدد النازحين نحو 13 مليونًا، وسقط نحو 150 ألف قتيل منذ اندلاع الحرب.
السودان مهدد بالتفكك على غرار ليبيا واليمن
في مقال مشترك نشرته مجلة “فورين أفيرز”، حذرت الباحثة مي حسن من معهد MIT، والخبير أحمد كودودا، من أن الصراع في السودان قد ينتهي بتفكك فعلي للبلاد، كما حدث في ليبيا واليمن.
وأشار الكاتبان إلى أن الحرب دخلت عامها الثالث بدون مؤشرات حقيقية على إمكانية الوصول إلى تسوية سلمية، رغم الانقسام الواضح لخطوط المواجهة.
واعتبرا أن الانقسام بحكم الأمر الواقع أصبح السيناريو الأكثر ترجيحًا، مع سيطرة مراكز قوى متنافسة على مناطق جغرافية مختلفة، وتنامي احتمالات ظهور جماعات مسلحة جديدة، إلى جانب الفصائل المتحاربة الحالية.
هل دخل السودان مرحلة التفكك؟
وبحسب مراقبون ففي ظل الجمود السياسي، وتعقيد الخارطة العسكرية، وغياب الإرادة الفعلية للتسوية، يبدو أن السودان يتجه فعلاً نحو مرحلة “الانقسام بحكم الأمر الواقع”، مع تلاشي فرص الحسم العسكري، وغياب الحلول السياسية الجامعة.
ورغم المحاولات الإقليمية والدولية للوساطة، إلا أن التطورات الميدانية تشير إلى أن الحرب ستطول، وأن مصير السودان كوطن موحد بات على المحك أكثر من أي وقت مضى.
اقرأ أيضًا: استدعت 60 ألف جندى.. كيف تخطط إسرائيل لتوسيع الحرب في غزة ؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الدعم السريع تهاجم مطارات بورتسودان وكسلا.. ما تأثير ذلك على الصراع بالسودان؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 4 مايو 2025 06:59 مساءً
0 تعليق