كتب – محمود طلبة

أكدت السلطات الإسرائيلية أن صاروخا تم إطلاقه من اليمن سقط بالقرب من المطار الرئيسي في بن غوريون صباح الأحد، مما أسفر عن توقف مؤقت لحركة الطائرات.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت لحظة توقف السائقين على الطرق المجاورة للاحتماء بعد انفجار الصاروخ مما تسبب في تصاعد عمود من الدخان في المنطقة القريبة من المطار الواقع قرب تل أبيب.

إصابات الهجوم على مطار بن غوريون

ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، أسفر الهجوم عن إصابة أربعة أشخاص نتيجة الانفجار بالإضافة إلى إصابة شخصين آخرين أثناء محاولتهما الوصول إلى الملاجئ.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس قائلاً: من يهاجمنا سنرد عليه بشكل أقوى بسبع مرات.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن الصاروخ تم إطلاقه من اليمن، مشيرة إلى أن الجيش حاول التصدي له بعد رصده ولكنه فشل في ذلك.

وأوضح قائد الشرطة في المنطقة يائير حتسروني في فيديو نشره من مكان الحادث أن الصاروخ أحدث حفرة كبيرة في الأرض تقدر أبعادها بعشرات الأمتار.

الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم

أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم حيث صرح المتحدث العسكري باسمهم، يحيى سريع، بأن الهجوم نفذ باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي وتم استهداف مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة.

وأشار سريع إلى أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة وتسبب في فشل أنظمة الاعتراض الأمريكية والإسرائيلية في التصدي له، ما أدى إلى توقف حركة المطار لأكثر من ساعة، كما وجه تحذيرًا لشركات الطيران الدولية مؤكداً أن المطار أصبح غير آمن.

حركة الطيران في مطار بن غوريون

أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية عن استئناف حركة الطائرات بشكل طبيعي بعد فترة قصيرة من التوقف، مشيرة إلى أن المطار عاد للعمل كالمعتاد.

هجمات الحوثيين الصاروخية

الجدير بالذكر أن الحوثيين يشنون هجمات صاروخية متكررة على إسرائيل في إطار تضامنهم مع حركة حماس في غزة، رغم أن محاولاتهم لاختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية نادرة جدًا.

وردت إسرائيل على الهجمات عدة مرات من خلال ضربات عسكرية على مواقع الحوثيين، كان أبرزها الهجوم على مرفأ الحديدة في البحر الأحمر في يوليو 2024.

ما هو مطار بن غوريون ؟

يعد مطار بن غوريون من أبرز المنشآت الاستراتيجية في إسرائيل، حيث يستقبل سنويًا ما بين 20 إلى 23 مليون مسافر ويخدم رحلات نحو أكثر من 100 وجهة عالمية.

ويتكون المطار من عدة مدرجات ومباني ركاب أبرزها مبنى الركاب رقم 3، الذي وقع بالقرب منه الهجوم.

ويشتهر المطار أيضًا بمرافقه العسكرية حيث يُستخدم في تصدير المنتجات الإسرائيلية التقنية والصحية، بالإضافة إلى منتجات أخرى تعتبر ذات أهمية استراتيجية.