علّقت شركة لوفتهانزا الألمانية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 6 مايو، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.

شهدت إسرائيل، صباح الأحد، تطورًا أمنيًا خطيرًا بسقوط صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن في محيط مطار بن جوريون، دون أن تتمكن منظومات الدفاع الجوي من اعتراضه، ما أثار موجة من الانتقادات والقلق داخل الأوساط الأمنية والسياسية.

وأكدت مصادر إسرائيلية إصابة عدد من الأشخاص جراء سقوط الصاروخ، في وقت انطلقت فيه صافرات الإنذار في عدة مناطق وسط البلاد، بما في ذلك تل أبيب والقدس، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من منطقة المطار.

وبحسب تقرير للقناة 12 العبرية، فشل كل من نظام الدفاع الإسرائيلي "حيتس 3" ونظام "ثاد" الأمريكي في اعتراض الصاروخ، رغم كونهما مخصصين للتعامل مع التهديدات الباليستية، وأكد الجيش الإسرائيلي أن "الحادث قيد التحقيق".

ونقلت القناة عن مصدر أمني لم تسمّه أن "هذا أول صاروخ يفشل في إصابته منظومات الدفاع منذ استئناف القتال"، ما يسلط الضوء على ثغرات في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية رغم التطور التقني الهائل.

تهديدات بالرد وتغيير السياسات

وفي أعقاب الحادث، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بالرد قائلاً: "من يضربنا، سنضربه سبعة أضعاف"، فيما كشفت مصادر عن استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربة محتملة لليمن.

وذكرت صحيفة "معاريف" أن القيادة الإسرائيلية تبحث تغيير سياستها تجاه الحوثيين، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا إلى مشاورات عاجلة لدراسة الرد العسكري المباشر.

من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن مصادر أمنية أن إسرائيل لن تلتزم بعد الآن بسياسة ضبط النفس، مشيرة إلى أن "الرد سيكون قوياً ولا تقييد فيه بعد الآن".

انتقادات وفشل أمني

وفي السياق ذاته، وصفت إذاعة جيش الاحتلال الهجوم بأنه "إخفاق أمني كبير"، مؤكدة أن اليمن لا تزال تطلق الصواريخ والطائرات المسيّرة رغم الضربات الأمريكية الأخيرة، معتبرة أن القضاء على الحوثيين "هدف بعيد المنال".

وأضافت أن استهداف مطار بن جوريون يثبت ضعف منظومة الحماية الإسرائيلية، رغم وجود أربع طبقات دفاعية في المطار. ولفتت إلى أن قيادات منظومة الدفاع الجوي فتحت تحقيقًا موسعًا حول ملابسات الحادث.

انتقادات من المعارضة وتحميل إيران المسؤولية

من جهته، انتقد رئيس حزب "المعسكر الرسمي" ووزير الدفاع الأسبق، بيني جانتس، الأداء الحكومي في التعامل مع التهديدات المتصاعدة، داعيًا إلى "الاستفاقة وعدم العودة إلى سياسة الاستنزاف".

وأكد جانتس أن إيران تقف خلف الهجوم قائلًا: "هذه ليست اليمن، بل إيران"، مطالبًا برد حازم على طهران وتحميلها المسؤولية المباشرة عن إطلاق الصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل.