نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع زيارة السلطان هيثم.. هل تقبل الجزائر بوساطة عمانية مع المغرب؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 09:18 مساءً
تستقبل الجزائر، غدا الأحد، السلطان هيثم بن طارق، سلطان سلطنة عمان، في زيارة رسمية تلبية لدعوة وجهها الرئيس عبدالمجيد تبون، في توقيت سياسي حساس يشهد اضطرابًا في علاقات الجزائر الإقليمية والدولية، وتوترًا متجددا مع المغرب على خلفية النزاع المستمر حول الصحراء الغربية.
وبحسب بيان صدر عن ديوان البلاط السُلطاني ونقلته وكالة الأنباء العمانية، تهدف الزيارة إلى “بحث كافة جوانب التعاون بين البلدين، والتشاور والتنسيق بين القيادتين بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك”.
موقف سلطنة عمان من خلاف الجزائر والمغرب
وفق تقارير تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في ظل موقع سلطنة عمان داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي، ومواقفها الداعمة تقليديًا للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وجددت مسقط مؤخرًا موقفها الثابت إزاء دعم مغربية الصحراء، مؤكدة أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب تحت سيادته تُعد الحل الواقعي والجاد لهذا النزاع.
ومن المعروف أن عُمان، رغم حيادها النسبي في الملفات الإقليمية، لم تخرج عن الإجماع الخليجي بشأن دعم المغرب، ما يجعل من الصعب على الجزائر أن تتوقع موقفًا محايدًا بالكامل من مسقط حيال هذه القضية.
هل تحرج زيارة السلطان هيثم الجزائر دبلوماسيا؟
يتوقع مراقبون أن تتفادى الجزائر طرح ملف الصحراء خلال الزيارة، رغم حساسيته البالغة، حرصًا على عدم تعكير صفو العلاقات مع عُمان، خصوصًا في ظل المساعي الجزائرية الأخيرة لتوسيع قاعدة شركائها في الخليج وكسر العزلة المتزايدة التي تعاني منها بسبب خلافاتها مع عدة عواصم عربية وغربية.
ورغم التباينات المعروفة بين الجزائر وبعض دول الخليج، خاصة الإمارات، فإن التحركات الأخيرة – ومنها لقاء تبون مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد على هامش قمة السبع – تشير إلى محاولة لتهدئة الخلافات والانفتاح مجددًا على الخليج.
وفد رفيع.. ورسائل متعددة
يرافق السلطان هيثم وفد رسمي رفيع المستوى يضم نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ووزراء من قطاعات حساسة مثل الخارجية، الصحة، الزراعة، الاستثمار، والمياه، إلى جانب السفير العُماني في الجزائر. ويعكس هذا الوفد المتنوع الرغبة في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع سياسيًا واقتصاديًا.
هل تفتح سلطنة عمان باب الوساطة بين الجزائر والمغرب؟
في ضوء علاقاتها المتوازنة مع كل من الجزائر والرباط، وابتعادها التقليدي عن سياسة المحاور، تُطرح تساؤلات مشروعة حول إمكانية أن تضطلع سلطنة عمان بدور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين البلدين، أو على الأقل تمهيد الأرضية لحوار غير مباشر يخفف منسوب التوتر بين الجارين المغاربيين.
ورغم أن الملف معقد وتتداخل فيه أبعاد تاريخية وجيوسياسية عميقة، إلا أن زيارة السلطان هيثم قد تشكل بداية لمسار تفاهم أو تهدئة تدريجية، خاصة إذا ما وجدت الجزائر أن الوساطة تأتي من طرف “خليجي هادئ” لا يتبنى سياسة المواجهة.
ووفق مراقبون فإن زيارة السلطان هيثم إلى الجزائر تتجاوز إطار المجاملة البروتوكولية، وتحمل رسائل سياسية واضحة في لحظة إقليمية حرجة.
وبينما تسعى الجزائر لنسج علاقات أكثر دفئًا مع دول الخليج، يبقى ملف الخلاف مع المغرب حجر عثرة، وقد يكون لعُمان – بما تمتلكه من رصيد دبلوماسي هادئ – دور مستقبلي في احتوائه، إن لم يكن حله.
اقرا أيضا
تحركات عراقية لإنجاح القمة العربية.. ما علاقة سلطنة عمان؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مع زيارة السلطان هيثم.. هل تقبل الجزائر بوساطة عمانية مع المغرب؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 3 مايو 2025 09:18 مساءً
0 تعليق