كتب .. مصطفى محمود

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن الفيضانات المفاجئة التي تضرب مناطق متفرقة من الصومال تتزامن مع أزمة حادة في تمويل العمليات الإنسانية، ما أدى إلى توقف أو تقليص أعمال العديد من المنظمات، خصوصاً المنظمات غير الحكومية المحلية.

وأوضح دوجاريك أن أكثر من 45 ألف شخص تضرروا من الفيضانات منذ منتصف أبريل، وفقاً للسلطات المحلية، مشيراً إلى تسجيل عدد من الوفيات، بينهم أطفال، نتيجة ارتفاع منسوب المياه. وأضاف أن أكثر من 6 آلاف نازح اضطروا إلى الفرار من مخيمات مؤقتة في المناطق المرتفعة، بينما تسببت الفيضانات في مدينة جالكعيو بتشريد نحو 9500 شخص لجأوا إلى 14 مأوى مؤقتاً.

وأكد المتحدث الأممي أن نقص التمويل أجبر العديد من الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على تقليص أو إنهاء عملياتها في الميدان، مشيراً إلى أن الوضع ينذر بتفاقم كارثة إنسانية في بلد يواجه بالفعل تحديات معقدة.

ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلث سكان الصومال، أي ما يقارب 6 ملايين شخص، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية خلال العام الجاري، إلا أن الاستجابة الدولية لا تزال ضعيفة، حيث لم يُجمع سوى 148 مليون دولار من أصل 1.4 مليار دولار مطلوبة، وهو ما يمثل حوالي 10% فقط من حجم النداء الإنساني.

ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه وتوفير التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات العاجلة ومنع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل أكبر.