كتب .. مصطفى محمود

أطلقت باكستان، السبت، صاروخًا بالستيًا من نوع أرض-أرض، في تجربة عسكرية قالت إنها تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية لقواتها المسلحة، وذلك في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الهند على خلفية هجوم دامٍ استهدف سياحًا في إقليم كشمير المتنازع عليه.

وأعلن الجيش الباكستاني أن مدى الصاروخ يبلغ 450 كيلومترًا، مؤكدًا أن التجربة جاءت للتأكد من كفاءة نظام الملاحة المتطور وقدرة الصاروخ على تنفيذ مناورات معقدة، ضمن إطار التحقق من المواصفات الفنية الأساسية.

واتهمت الهند جارتها باكستان بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، بينما نفت إسلام آباد تلك الاتهامات، مشيرة إلى امتلاكها معلومات استخباراتية "موثوقة" عن نية نيودلهي تنفيذ هجوم عسكري وشيك.

وأغلقت الدولتان منذ وقوع الهجوم معبر الحدود البري الوحيد العامل بينهما، وأوقفتا التبادل التجاري، كما تبادلتا إجراءات تصعيدية شملت طرد مواطني كل طرف من أراضي الآخر، في مؤشر على تدهور العلاقات المتسارع.

وأوقفت الهند من جهتها العمل باتفاق تقاسم المياه مع باكستان، وهو اتفاق يُعد من ركائز الأمن المائي بين البلدين، ما يعكس دخول الأزمة منحى أكثر تعقيدًا قد يُفاقم من حدة التوتر الإقليمي.