كتب: يوسف حامد 

تستمر القوات الإسرائيلية، في تنفيذ عملياتها العسكرية دون التمهل أو التراجع لتواصل التدمير بمدينة جنين ومخيمها لليوم الـ103 على التوالي، ويأتي ذلك مع استمرار موقف الشعب الفلسطيني الثابت رغم التوغل والهدم، في وقت تفرض فيه إغلاقًا محكمًا على المخيم، مانعة الدخول أو الخروج منه.

القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ عملياتها العسكرية

وانتشرت القوات الإسرائيلية، في مناطق متفرقة من المدينة، وسط عمليات تجريف واسعة داخل المخيم، في مشهد يتكرر يوميًا، حيث تتعرض البنية التحتية والمنازل لأضرار جسيمة، حيث أكدت التقديرات المحلية، حدوث تضرر كبير لجميع المباني بنسب متفاوتة تصل إلى معدل تدمير 100% لبعض المباني، وتشهد أحياء مثل الحي الشرقي وحي الهدف دمارًا واسعًا، نتيجة استمرار الأعمال العسكرية.

في السياق ذاته، اقتحمت قوة إسرائيلية قرية جلبون شرقي جنين مساء الجمعة، وانتشرت وحدات مشاة داخلها، وأطلقت قنابل الغاز والصوت، حيث ذكر رئيس مجلس القرية إبراهيم أبو الرب لوكالة "وفا" أن الجنود دخلوا المسجد الغربي، وعلّقوا منشورات تتضمن تهديدات للأهالي.

وتشهد قرى جنين المجاورة أيضًا اقتحامات شبه يومية، وسط تواجد مكثف للدوريات والآليات، فيما تدفع القوات الإسرائيلية بتعزيزات إضافية نحو المدينة والمخيم.

بينما أشارت بلدية جنين، إلى أن أكثر من 22 ألف شخص من سكان المدينة والمخيم لجأوا خلال الفترة الأخيرة لمغادرة منازلهم بسبب الأوضاع المتفاقمة، وخوفا من الموت أو الاعتقال أو فقدان الأهل.