نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الميناء تسبق جارتها لوائح وتنافساً... تشرذم القوى المدنية الطرابلسية يمهّد الطريق لتشكيلة السياسيين - تكنو بلس, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 04:21 مساءً
مع انتهاء مهلة الترشح لانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال، تبين أن عدد المرشحين لعضوية مجلس بلدية طرابلس بلغ 198 بينهم 22 مرشحة. في حين بلغ عدد المرشحين لعضوية مجلس بلدية الميناء المجاورة 69 بينهم 12 مرشحة.
واللافت انه لم تعلن حتى الساعة أي لائحة مكتملة الأوصاف لبلدية طرابلس، بينما أعلنت لوائح بلدية في الميناء. ويتابع نواب طرابلس البحث في التوافق على اسم رئيس البلدية، بعد انسحاب الدكتور خلدون الشريف من المعركة. ويتردد حالياً اسم عبد الحميد كريمة رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية رئيساً منشوداً لبلدية طرابلس، فيما حصل توافق بين فاعليات الميناء على اسم عبدالله كبارة لترؤس بلديتها.
لكن العديد من أبناء طرابلس الرافضين تدخل السياسيين، وجدوا أنفسهم وهم الذين كانوا يعلّلون النفس بالتغيير عبر لائحة موحدة، وإن اختلفت تسميتها، أمام لوائح تغييرية عدة لـ"حراس المدينة" والمجتمع المدني والثوريين، وللنائب إيهاب مطر الذي يغرد بلدياً بعيداً من سياسيي المدينة الآخرين، أمام خوف من تشتت الأصوات وفوز اللائحة المدعومة من السياسيين. ولهذا كثرت الدعوات والمساعي الى توحيد الصفوف عساها تصل الى توحيد المرشحين في لائحة واحدة تحصد أكثر من نصف المقاعد البلدية، لكن الجهود حتى الساعة لا تزال من دون جدوى ومن دون أي نتائج بسبب اعتبار كل طرف أو فريق نفسه الأحق من غيره في تمثيل التغيير في بلدية الفيحاء.
هل تتوحد الصفوف؟
ويوماً بعد آخر تزداد المطالبات في المدينة للمرشحين بعدم الافاضة في الكلام وعوداً وبرامج لا تنفذ، لأن المطلوب إعادة طرابلس الى الخارطة اللبنانية على كل الصعد من بوابة المجلس البلدي الجديد، فيما بدأت بيانات الانتقاد تصدر في حق المجلس السابق الذي لم يكن متوافقاً ولا متجانساً ما عطّل عمله طوال ولايته، مع التمديد الذي اتبع بها، وأبرزها اليوم بيان بعنوان "ما خلونا" جاء فيه:
"مرت سنوات والمجلس البلدي السابق في طرابلس لم يقدّم ما يرقى إلى مستوى طموحات الأهالي ولا حتى الحد الأدنى من مسؤولياته. الأزمات الخدماتية تكررت وتفاقمت: النفايات في الشوارع، البنية التحتية المتردية، انعدام التخطيط الحضري، وانفصال تام عن الحاجات اليومية للمواطنين".
أضاف: "في وقتٍ كانت فيه طرابلس بأمسّ الحاجة إلى إدارة فعالة وشفافة، اكتفى هذا المجلس بالوعود الفارغة والقرارات الشكلية. لم نشهد مشاريع تنموية حقيقية، ولا تحسيناً في الخدمات الأساسية، ولا حتى تواصلاً جدياً مع اهالي طرابلس والفاعليات المحلية.
والمفارقة الكبرى - بل الوقاحة بعينها - أن بعض أعضاء هذا المجلس ينوي الترشح مجدداً، وكأنه لم يكن جزءاً من هذا الفشل المتراكم. كيف لمن لم يُحسن في السابق أن يُؤتمن على المستقبل؟
أهالي طرابلس يستحقون الأفضل. يستحقون مجلساً جديداً يحمل همومهم ويعمل بضمير، لا وجوهاً أعادت تدوير الإهمال تحت عناوين فارغة".
0 تعليق