هاي كورة (بقلم ماريو دي لا ريفا – as)

مع رحيل لوكا مودريتش، يُغلق فصلٌ ذهبي في تاريخ ريال مدريد ويُفتح آخر، مليء بالتحديات والفرص، وفي ظل هذا التغيير، يبرز اسم نيكو باز كخيار واعد لتعويض الفجوة في وسط الميدان.

مودريتش، الذي شكّل مع كاسيميرو وكروس ثلاثيًا أسطوريًا، يترك خلفه إرثًا يصعب تكراره.

وعلى الرغم من أن النادي الملكي استعد تدريجيًا لهذه اللحظة بتعزيزات مثل كامافينغا، تشواميني، بيلينغهام وأردا غولر، إلا أن غياب الاستمرارية والعمق في خط الوسط بات واضحًا، خاصة مع استخدام تشواميني في الدفاع وعودة مودريتش لحمل العبء في موسم مرهق لعب خلاله أكثر من 2700 دقيقة.

وسط هذا المشهد، يبرز نيكو باز، اللاعب الإسباني الأرجنتيني البالغ من العمر 20 عامًا، الذي تألق بشكل لافت في نادي كومو الإيطالي.

رغم طابعه الهجومي، أظهر باز قدرات تكتيكية جعلت مدربه سيسك فابريغاس يستخدمه في مراكز مختلفة.

ناديه الإيطالي متمسك به بشدة، لكن ريال مدريد يملك أفضلية لإعادته مقابل 8 ملايين يورو فقط هذا الصيف، في صفقة ذكية تضمن بقاء السيطرة على موهبة واعدة.

في ظل تركيز الإدارة على تدعيم الدفاع بصفقات كبرى مثل هويسين وألكسندر أرنولد، يبدو أن الفرصة أصبحت مثالية لإعادة نيكو باز إلى سانتياغو برنابيو.

التشكيلة المتوقعة للموسم المقبل تفتقر للاحتياطيين في الوسط بعد رحيل مودريتش، ولا يبدو أن سيبايوس وغولر كافيان لسد هذا الفراغ.

قد حان الآن الوقت ليعود نيكو باز إلى بيته، ليس فقط كلاعب مستقبل، بل كوريث محتمل لمجد خط الوسط المدريدي.