يحذر الخبراء من عادة استخدام الهاتف المحمول فور الاستيقاظ، لما لها من تأثير سلبي على الصحة العقلية والجسدية. إذ يمكن أن يؤدي هذا السلوك إلى الشعور بالخمول المزمن، الصداع المستمر، ضعف التركيز، وتقلبات مزاجية مفاجئة.

يحتاج الجهاز العصبي إلى فترة زمنية قصيرة لاستعادة نشاطه الطبيعي بعد النوم، إلا أن التعرض المفاجئ لشاشة الهاتف يدفع الدماغ إلى حالة من “التنبيه الفائق”، مما يسبب ارتباكًا في الإشارات العصبية ويؤثر على الإيقاع الطبيعي للطاقة في الجسم. كذلك، فإن تفقد الهاتف فورًا يسرق من الشخص إحساسه بالحيوية والصفاء الذهني الضروري لبداية يومه بنشاط.

كما أن قراءة الرسائل الإلكترونية أو الأخبار السلبية مباشرة عند الاستيقاظ يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول)، مما ينعكس سلبًا على الجهاز العصبي ويزيد من الشعور بالقلق على مدار اليوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإضاءة الزرقاء المنبعثة من شاشة الهاتف تؤثر على العين، وقد تسبب الصداع، الشعور بالحرقان، وتشوش الرؤية المؤقت.

ولتجنب هذه التأثيرات، ينصح الأطباء بترك الهاتف جانبًا لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد الاستيقاظ، والتعرض للضوء الطبيعي، إلى جانب شرب كوب من الماء وممارسة تمارين تنفس بسيطة أو جلسة تأمل قصيرة. كما يُفضل بدء اليوم بوضع قائمة مهام أو تأكيدات إيجابية، بدلًا من الانشغال بتصفح الهاتف، مما يساعد على تحسين التركيز والحفاظ على صفاء الذهن.

استخدام الهاتفالصحة العقلية والجسديةتلف الأعصابخمول مزمن