نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخطيب: الطائفة الشيعية لن تتفرج على ما تتعرض له والجنوبيون سيثبتون السبت أنهم على مستوى المسؤولية الوطنية - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 03:43 مساءً
أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، إلى "أننا خَبِرْنا في لبنان القرارات الدولية والامم المتحدة ومجلس الامن من العدوان الصهيوني على لبنان، التي لم تكن الا ابراً للتخدير، افساحا في المجال امام العدو لتحقيق المزيد من اهدافه العدوانية".
ولفت، في خطبة الجمعة من مقر المجلس، إلى "أننا في تجربة جديدة مع القرار الدولي 1701، وما حصل من تفاهم على تطبيقه بضمانة الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وتحت اشرافهما، فما الذي حصل منذ حصول هذا التفاهم؟ وهل تم تنفيذ أي بند من بنوده المفترض ان يبدأ العدو بالانسحاب من الارض اللبنانية، ولكن الذي حصل هو العكس تماماً، حيث بدأ الجانب اللبناني بتنفيذ الاتفاق من جانبه، بينما استغل العدو الاتفاق ليحتل النقاط الخمس بتأييد من الولايات المتحدة الامريكية، واستمر في الحرب على لبنان من دون أن نرى موقفاً من لجنة الاشراف على الاتفاق، بل بتواطؤ من بعضها التي اكتفت بنقل طلبات العدو والتصريح بوجوب تنفيذها وربط اعادة الاعمار بنزع سلاح المقاومة".
ورأى أنّ "الحكومة اللبنانية تكتفي بتنفيذ الأوامر بالتضييق على المسافرين من الطائفة الشيعية، وتشديد الحصار عليهم. فإلى أين تأخذون البلد؟ وهل تدفعونه الى الانفجار؟، لأن الطائفة لن تستسلم للأمر الواقع، ولن تبقى تتفرج على ما تتعرض له. وانا أنصحكم ألا تُجرّبوها، فقد جربتموها من قبل، وتعرفون جيداً النتائج التي أودت اليها سياسة التهميش والاستضعاف والتهديد والاستعانة بالخارج الاسرائيلي او الامريكي او غيرهما".
وأضاف الخطيب "انا انصح السوريين ان يستفيدوا من تجاربهم السابقة مع هؤلاء الذين سبق لهم ان استقدموا الجيش السوري واستعانوا به ثم قلبوا له ظهر المجن، ثم استعانوا بالاسرائيلي عليه. اما نحن فقد عبَّرنا عن ان من حق الشعب السوري ان يقرر مصيره بنفسه وكما يريد. ومن جهتنا لا نريد له الا الخير. لذلك فنحن لا نرى في الشعب السوري بكل اطيافه الا الاخوة، وبين البلدين الا المصالح المشتركة وما فيه خير البلدين. لذلك فإن اعداءنا يريدون اعادة تجربة الامس للايقاع بيننا وتحقيق مآربهم الخبيثة على حساب البلدين".
وشدد على أن "الطائفة الاسلامية الشيعية هي طائفة اساسية في هذا البلد، ومن يريد حذفها من المعادلة بالممارسات التي نراها في المطار والمرفأ وغيرهما، انما يأخذون البلد الى ما لا تحمد عقباه"، وقال: "ليبدأوا بالعمل على اعادة الاعمار والترميم، ووقف مساعدة العدو بالحصار المالي على الطائفة الشيعية. فما هو المبرر للحصار على من يفترض انكم مسؤولون عنهم وضربتم على صدوركم واخذتم على انفسكم للناس عهداً، فاذا لم يفِ لكم الذين اخذوا عهداً بتنفيذ الاتفاق، فكيف يمكن لنا ان نُسلّم لهم بتسليم الرقاب".
إلى ذلك، أشار الخطيب إلى أن "غدًا السبت سيُعبّر الجنوبيون فيه من خلال صندوق الانتخاب عما يجعله يوماً وطنياً جامعاً، ويثبتون مرة اخرى انهم على مستوى المسؤولية الوطنية، في ظل ظروف صعبة يزيد من معاناتها استمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم على ابنائنا الذين يسقط يومياً منهم شهداء، وسط احتلال لعدد من المناطق. ومع ذلك يُعبّر اهلنا عن تمسكهم بمقاومتهم لهذا الاحتلال من خلال وفائهم لهؤلاء الشهداء".
وقال: "مع هذا الاستحقاق الوطني الذي يسبق يوما عظيما من ايامنا الوطنية المجيدة، وهو يوم التحرير والمقاومة الذي يصادف الاحد المقبل، لا يفوتنا هنا الا ان نعبر عن اسمى آيات التقدير والعرفان لكل الشهداء والجرحى الذين بذلوا ارواحهم، وللذين تحملوا المشقات والمعاناة والنزوح، من أجل أن يكون الخامس والعشرون من أيار عام الفين، يوماً مجيداً في تاريخنا اللبناني والعربي والاسلامي".
0 تعليق